فن

في مثل هذا اليوم رحل الفنان عبد السلام النابلسي

كتبت فاطمة السيد
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان عبد السلام النابلسي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 5 يوليو عام 1968
ولد عبدالسلام عبدالغني النابلسي فى شمال طرابلس اللبنانية فى 23 أغسطس عام 1899 إلا أن جذوره تعود إلى مدينة نابلس الفلسطينية ، وكان جده قاضي نابلس الأول ومن بعده والده، وأرسله والده إلى مصر للدراسة في الأزهر، حيث حفظ القرآن وأتقن اللغة العربية إلى جانب اللغتين الفرنسية والإنجليزية
وبدأ النابلسى حياته العملية كصحفى وعمل في أكثر من مجلة ،حتى أتيحت له الفرصة للعمل بالفن فشارك في فيلم غادة الصحراء، ثم فيلم وخز الضمير عام 1931 ، كما عمل مساعد مخرج خاصة مع الفنان يوسف وهبي، و لكنه تفرغ للتمثيل منذ عام 1947
حقق النابلسى نجاحاً كبيراً فى أداء الشخصيات الكوميدية و كان يظهر دائماً فى دور صديق البطل فى العديد من الأفلام
وفى حوار نادر له اعترف أنه أحب الراقصة زينات علوى بعدما اشتركا معاً في فيلم “إسماعيل ياسين في البوليس السرى” عام 1959، وعرض عليها الزواج لكنها رفضت
كما أنه تنبأ بنهاية كاميليا بأن تموت محترقة فى طائرة، حيث كان أخر فيلم شاركت فيه كاميليا قبل مصرعها هو فيلم أخر كدبة مع فريد الأطرش وسامية جمال وعبدالسلام النابلسى، الذى كان يقوم بدور مندوب شركة تأمين يحاول إقناع كاميليا بأن تؤمن على حياتها، والاغرب أن أخر مشهد مثلته كاميليا فى الفيلم كان عبارة عن حوار يجمعها بعبد السلام النابلسى وكأنه يتبنأ بما سيحدث لها حيث انحنى النابلسى فى المشهد وقال لها :” يامدام ست حلوة زيك لازم تأمنى على حياتك ، انتى لسه شابة وصغيرة مين عارف يمكن يحصلك حاجة ، يمكن تركبى طيارة وتتحرق بيكى والجمال ده يروح كله”، وسمعت كاميليا هذه الكلام من زميلها فى الفيلم دون أن تدرك أنه يتنبأ بما سيحدث لها بالفعل من مأساة فى الطائرة المشئومة
تعرف النابلسى بعد أن اقترب من الستين على فتاة أحبها وتزوجها رغم فارق السن، وعاش معها حياة سعيدةأ كدت جورجيت أرملة النابلسى فى حوار لها أن زوجها عانى من أزمة مع مصلحة الضرائب المصرية في أيامه الأخيرة، فسافر إلى لبنان ولم يكن باستطاعته العودة إلى مصر، وأوشك على الإفلاس وهي الأزمة التي أخفاها عن أصدقائه المقربين
وأوضحت زوجته أنه كان يصور فيلماً في تونس بصحبة فريد شوقي وصباح، وشعر بإرهاق شديد وبعد عودته ب 15 يوما حدثت الوفاة ، وتكفل صديقه فريد الأطرش بتحمل تكاليف الجنازة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق