مصر

استمرار احتفالات إقليم القناة وسيناء الثقافي بأعياد تحرير سيناء لليوم الثالث والدور الريادي لامرأة القناة وسيناء في التنمية والنصر

محمدالسمان
استمرار احتفالات إقليم القناة وسيناء الثقافي بأعياد تحرير سيناء لليوم الثالث و الذي بدأت فعالياته في الثامنة والنصف مساءً بورشة اكتشاف المواهب لأطفال العريش في مجال الرسم تحت اشراف أسماء بخيت و إيناس سمير وذلك ببهو قصر ثقافة العريش
ثم بدأت الفاعليات الثقافية والفنية بمسرح قصر ثقافة العريش في التاسعة مساءً بندوة بعنوان ( دور المرأة في التنمية والنصر والإبداع السيناوي ) حيث أدارت الندوة الشاعرة والناقدة / فكرية غانم و تحاضرنا فيها في المحور الأول الأستاذة الدكتورة سهام جبريل نائب مجلس الشعب السابقة و عضو المجلس القومي للمرأة و يدور المحور عن (دور المرأة في تنمية سيناء ) حيث تحدثت عن المطالبة بحقوق المرأة التي لم تصل للشكل الامثل بعد وان الاهتمام بالتمكين الاقتصادي للمرأة يتصدر التحديات المعاصرة ، ولا سيما ان المطالبات الكثيرة للتمكين السياسي كانت قد لاقت نجاحاً حيث انها صارت نائبة بمجلس الشعب في الفترة من ٢٠٠٤ إلى ٢٠١١ هي وغيرها من نساء الإقليم.
المحور الثاني مع الشاعرة والأدبية البورسعيدية فاتن متولي و تحدثت عن دراسة بعنوان (المرأة في الامثال الشعبية بين الإيجاب و السلب) بالبداية قدمت تحية لجميع الحضور والمشاركين على الاحتفالية وانتقلت إلى المرأة في الأمثال الشعبية والتي احيانا تصور المرأة بشكل سلبي و تشوه المرأة فقدمت دراسة تتناول الأمثال السلبية و الأمثال الإيجابية تجاه المرأة في التراث المصري و للأسف الجانب السلبي كان أكبر بكثير ، و من الأمثلة لهذه الأمثال وليس الحصر ( اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لامها) والذي يتناول الام و يشير اليها بشكل سلبي عادتا و تتناول الدراسة هذه الأمثال مع شرح أدبي و محاولة ارشاد المجتمع لنبذ هذه الصورة السلبية، المثل الاخر ( الدنيا من غير اخت شارع من غير رصيف) ولعل هذا مثل ايجابي للإشارة لدور وأهمية الأخت في المجتمع و الأسرة.
المحور الثالث ( حقوق المرأة ) تناولته بالعرض الشاعرة السيناوية سوسن حجاب رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق المرأة السيناوية و تحدثت حجاب عن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس للحفاظ على حقوق المرأة بالمجتمع المصري و خاصة مع النزعة الذكورية السائدة في المجتمع المصري والمجتمعات العربية عامة ، ولعل حقوق المرأة مازالت تهدر حتى الان في جميع محافظات الجمهورية و ما ينتج عن هذا من مشاكل مجتمعية مثل الزواج المبكر و زواج القاصرات و حرمان البنات من التعليم او التسرب من التعليم اي كان السبب مادي او مجتمعي او ثقافي و مع تعديل القوانين الخاصة بالمرأة سوف يتم تحجيم تلك المشاكل و كذلك السعي نحو تعديل قوانين الأحوال الشخصية لإنصاف المرأة و لعل دور الثقافة هام جدا في تغيير تلك المعتقدات المسببة لمشاكل المرأة والفتايات بالمجتمع سواء على مستوى الأسرة او المدرسة و التعليم ثم دور الإعلام و الدراما و الذي أصبح دورهم هام و خطر لامكانية وصولهم لكل بيت بالمجتمع وفي أي وقت دون عناء ،لذلك يجب علينا جميعا مساندة التعديلات في القوانين و الافكار لإحداث التنمية بالشكل الذي نسعى جميعا له.
وفي مداخلة من الكاتب الصحفي محمد نبيل طالب النائبة سهام هارون إلقاء الضوء عن دور المرأة السيناوية عن المجاهدات و دورهن في تحرير سيناء و تناولت هارون دور بنات البادية في تمريض الجرحى و الفتايات الصغيرات الآتي كن يقمن باخفاء آثار الجنود بالرعي و السيدة فرحانه
و دورها في نقل خرائط مواقع العدو للجيش المصري و السيدة وداد و احتضان بيوت العريش الجنود و اخفائهم بالملابس السيناوية واخفاء الملابس العسكرية والسلاح لتهريبهم من سيناء أثناء الحرب و دور الطالبات في مدارس العريش و اللجوء للصليب الأحمر لرفض المناهج الاسرائيلية و الدراسة من ذاكرة المدرسين لمنع وجود أي كتب مصرية وهو ما رفضة ابناء سيناء للحفاظ على الهوية المصرية و أمهات و جدات ابناء سيناء
و قد وجه الكاتب محمد نبيل بمبادرة و مطالبة السيدة سهام هارون وسوسن حجاب خاصة بسيناء و الشاعرة فاتن متولي و فكرية محمود للمشاركة في صالون ثقافي للمرأة بشكل شهري للحديث عن دور المرأة في الجهاد ومكافحة الاحتلال بجميع محافظات الاقليم بمناسبة مرور ٤٠ عام على حرب بعنوان ( بطلات القناة وسيناء ).
و في مداخلة للشاعر حاتم عبدالهادي فقد أشار عن دور المرأة في إخفاء البارود بالمنازل سواء بالأبيار و الأفران و كيف أخفين الجنود بعد نكسة ٦٧ و دورهن في حرب الاستنزاف مثل تدمير السكنات الاسرائيلية و مواقع القيادة و قمن بمراقبة المواقع ونقل الاخبار و الاحداثيات للمخابرات المصرية لتدميرها و شكر المنصه و القائمين على الاحتفال.
اللقاء الثاني مع الدكتور رمضان الحضري الناقد الادبي و الدكتور و الأديب حمدي سليمان استاذ الانثروبيولوجيا و علم الاجتماع بعنوان( الشخصية المصرية قبول الاخر) و بدأ الناقد الدكتور رمضان الحضري للحديث عن الشخصية المصرية وقبول الاخر حيث قدم التحية لرموز الفكر المصري الحاضرين هذه الاحتفالية كما قدم التحية للكاتب محمد نبيل على كتابه الهام حكايات الولاد والأرض لتوثيق لحظات استشهاد أبطالنا ولعل الغرب قام بنسج شخصيات أسطورية بعكس ما يحدث على أرض مصر التي تزخر بابطال يحتاج توثيقهم لمجلدات ، الشعب المصري هو من أسس العالم وعلمه عندما استقر على الوادي منذ بدء الخليقة لذلك يسعد الإنسان المصري بتقدم الشعوب عكس ما يحدث معه رغم عدم قدرتهم عن الاستغناء عنه ولعل اطلاق مقولة( مصر ام الدنيا) لم يستطع اي مبدع او مثقف او علمي او اي انسان ان يخالف ذلك ، و يمكننا أن نلاحظ ان اي جلسة او مؤتمر او محفل علمي او أدبي او ثقافي لا يخلو من احد الشخصيات المصرية ، حكماء العالم ارسطو، اقليدس، أفلاطون لم يؤتوا الحكمة والعلم إلا بعد زيارتهم و اقامتهم بالإسكندرية، لو نظرنا للمخطوطات المصرية والعربية التي سرقت على مر التاريخ تعدت اثنان ونصف مليون مخطوطة تم الاحتفاظ بها واخفائها عن العالم من دول الغرب، هذا الوطن لم يقم الا بدماء ابنائه.
ثم انتقل الحديث للدكتور حمدي سليمان و الذي تحدث عن الشخصية المصرية و فكرة التنمية والاستنهاض و قراءة التاريخ بعيداً عن الرومانسية لعدم الإتكاء على الماضي ، ثم بالحديث عن شهادات بطولات حرب الاستنزاف و حرب أكتوبر و التي للأسف لم يوثق عدد كبير منها ولعل منها لحظة زيارة الزعيم جمال عبد الناصر بعد النكسة لمدن القناة و حديث فلاح بسيط عند محاولة الرئيس تبرير ما حدث و كلمته العميقة (ده مش وقت الحساب يا ريس) و دليلها على فكر المصري البسيط و تحمله المسؤلية و وطنيته ، الصورة الذهنية عند المصري عن ابناء سيناء و التي مازال يشوبها الكثير من المغالطات مثل ما نجد عند تجسيد شخصية السيناوي او الصعيدي حتى وقتنا هذا في الدراما و السينما و كذلك دور المثقفين والذي رغم الجهد لم يكن كافي و الدليل عندما نجد حتى الان شاب بسن صغير لديه الفكر الذي يجعله مقتنع بتفجير نفسه وهذا إن دل إنما يدل على وجود خلل بالمجتمع ؛ عقب الندوة تم إتاحة وقت لمداخلات من الجمهور مما اضاف زخم لموضوع الندوة و أحدث حراكاً ثقافيا رائع.
تلى ذلك الأمسية الشعرية و البداية مع الشاعر الدكتور حسن سلطان شاعر الإسماعيلية و الذي القى قصيدة (أمل شعب) و قصيدة (قاعدة برنيس) ثم القى الشاعر السيناوي سالم شبانة مقتطفات من قصائد ( أعداءٌُ مجانيّ)، (الانفجار الكبير)و ( الغثيان) ،ثم القى الشاعر السيناوي رضوان المنيعي من شعراء الشيخ زويد قصيدة ( الوطن ) وختاماً كان الشاعر منصور عيد و قصيدة ( نص لم يكتبه أحد ).
أعقب الأمسية الشعرية بداية البرنامج الفني وعرض فرقة قصر ثقافة العريش للموسيقى العربية بقيادة الفنان خالد الشعراوي و التي قدمت باقة من الأغاني بدأ بمدلي وطني ، ادعوا لمصر الله يخليها ، النجمه مالت عالقمر ، يا اغلى اسم في الوجود ، حانة الأقدار ، يا دنيا سمعاني ابويا وصاني ، احلف بسماها و بترابها ، بالسلام احنا بدينا بالسلام ، مصريتنا وطنيتنا ،ام النبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق