مقالات

مقال الحكيم فى المشهد 15 / 5 معارضة عميلة وغير وطنية !

مقال الحكيم فى المشهد 15 / 5
معارضة عميلة وغير وطنية

الخلاصة : انه لا توجد معارضة وطنية فى مصر . الموجود عندنا معارضة مدفوعة الاجر تضع نفسها فى خدمة من يدفع لها مقابل تحقيق مصالحه وتنفيذ اهدافه . فاليسار موال لموسكو واليمين موال لامريكا واسرائيل . والاخوان موالون لتركيا وقطر . واى صوت يرتفع معارضا للحكومة هو من اهل الشر الذين يعملون وفق اجندة خارجية . واذا تعثرت شاة بأرض المحروسة كان الاخوان وراء تعثرها !
فى السبعينيات كان حزب التجمع هو قاطرة المعارضة ورائدها . فكانت الاجهزة الامنية واذرعها الاعلامية تنسب له اى عمل معارض فى الشارع المصرى . وكان لا يذكر اسمه لدى هؤلاء الا متبوعا بعبارة ” الموالى لموسكو ” . فكانوا يذكرونه هكذا ( حزب التجمع الموالى لموسكو ). ومنذ ان غاب حزب التجمع وتوارى لحساب نوع اخر من المعارضة الوطنية . انتقلت التهمة الى الاخوان المسلمين ليتم الصاق اى عملا معارض لجماعتهم . حتى لو كان هذا العمل اكبر من طاقة الاخوان على الحشد والتأثير . كما حدث مؤخرا مع انتفاضة مترو الانفاق التى شهدتها مصر بعد الزيادة المفاجأة التى قررتها الحكومة على تذاكر المترو . ليدخل المواطنون فى موجة من الاحتجاجات واظهار التذمر . امام محطات المترو واكشاك صرف التذاكر . لتسارع اجهزة الامن والاعلام التابعة لها باتهام الاخوان بالوقوف وراءها . بالتحريض والاثارة . هكذا تعطى الحكومة واعلامها لجماعة الاخوان ومن قبلها احزاب اليسار ماركسية كانت او ناصرية . فضلا وميزة من حيث ارادت ان تسلبها كل ميزة او فضل . لتلصق بها صفة الخيانة والخروج من الصف الوطنى . فالحكومة التى عجزت فى الانتخابات الرئاسية الماضية عن حشد الجماهير امام صناديق الاقتراع الحوافز والاغراءات او التهديدات التى اعلنت عنها . تقر الان بقدرة الاخوان على تحريك تلك الجماهير واثارتها امام محطات المترو وهو ما عجزت عنه هى فى الماضى القريب . كما تقر من ناحية اخرى بوطنية الاخوان الذين سارعوا برفض الاعباء التى وضعتها الحكومة على كاهل مواطنيها بزيادة اسعار تذاكر المترو . فجعلت الاخوان اكثر تعبيرا عن تطلعات المواطنين واكثر دفاعا عن حقهم فى حياة كريمة بلا اعباء . هكذا وصلت الحكومة نتيجة لغبائها وضعف موقفها . وسلوكها المعوج الى منح الاخوان شهادة بقوة التأثير والتحكم فى الشارع رغم كل ما يتعرضون له من عسف وتضييق ومطاردة .واذا كان الاخوان هكذا بالفعل للاصبح من حقهم ان يتبوؤا مكانهم المستحق فى الشارع . وان يحلوا مكان حكم يرفضه الشعب بعد ان اثقل كاهلهم بالاعباء والمنغصات . ولكن الواقع يؤكد بأن جماعة الاخوان هى الان اضعف من ذلك بكثير . مهما حاولت الحكومة اضافته لها من قدرات وهمية لجسدهم المنهك . هروبا من تحمل مسئوليتها عن الاخطاء التى ادت بالجماهير الى الثورة والتذمر !

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق