الاسلاميات

انظروا كيف يبعد الاعلام المسلم عن العبادة فى شهر رمضان المعظم كتب : درى موسى

لقد قرب شهر رمضان المعظم الذى هو من المفروض شهر عبادة ولكن هو للاعلام العربى شئ أخر تماما فالإعلام التليفزيونى يفكر فى هذا الشهر الكريم عن كيفية ابهار المشاهد بالمسلسلات والافلام والبرامج التى تبعد المسلم عن العباده وها هو هذا مقال ممتاز للدكتور مصطفى محمود الذي توفى منذ سنوات وهو يناقش هجمة البرامج والمسلسلات المخصصة لشهر رمضان عنوان المقالة )لماذا لا يحترم الإعلام العربى شهر رمضان ؟)
لماذا يتحول رمضان إلى شهر ترفيهى بدلا من شهر روحانى ؟ لست شيخا ولا داعية ، ولكني أفهم الآن لماذا كانت والدتى تدير التلفاز ليواجه الحائط طوال شهر رمضان … كنت طفلا صغيرا ناقما على أمى التى منعتنى وإخوتى من مشاهدة فوازير رمضان بينما يتابعها كل أصدقائى .. ولم يشف غليلى إجابة والدتى المقتضبة “رمضان شهر عبادة مش فوازير!” لم أكن أفهم منطق أمى الذي كنت كطفل أعتبره تشددا فى الدين لا فائدة منه .. فكيف سيؤثر مشاهدة طفل صغير لفوازير على شهر رمضان؟
من منكم سيدير جهاز التلفاز ليواجه الحائط في رمضان؟
مرت السنوات وأخذتنى دوامة الحياة وغطى ضجيج معارك الدراسة والعمل على همسة سؤالى الطفولى حتى أراد الله أن تأتيني الإجابة على هذا السؤال من رجل مسن غير متعلم فى الركن الآخر من الكرة الأرضية ، كان ذلك الرجل هو عامل أمريكى في محطة بنزين اعتدت دخولها لشراء قهوة أثناء ملء السيارة بالوقود فى طريق عملى وفي اليوم الذي يسبق يوم الكريسماس دخلت لشراء القهوة كعادتى فإذا بي أجد ذلك الرجل منهمكا في وضع أقفال على ثلاجة الخمور ،وعندما عاد للـ (كاشير) لمحاسبتى على القهوة سألته وكنت حديث عهد بقوانين أمريكا :”لماذا تضع أقفالا على هذه الثلاجة؟؟” فأجابنى : “هذه ثلاجة الخمور وقوانين الولاية تمنع بيع الخمور في ليلة ويوم الكريسماس يوم ميلاد المسيح”نظرت إليه مندهشا قائلا : أليست أمريكا دولة علمانية .. لماذا تتدخل الدولة فى شيء مثل ذلك؟ قال الرجل :”الاحترام.. يجب على الجميع احترام ميلاد المسيح وعدم شرب الخمر في ذلك اليوم حتى وإن لم تكن متدينا .. إذا فقد المجتمع الاحترام فقدنا كل شيء”
الاحترام … (الاحترام) ظلت هذه الكلمة تدور فى عقلى لأيام وأيام بعد هذه الليلة … فالخمر غير محرم عند كثير من المذاهب المسيحية فى أمريكا .. ولكن المسألة ليست مسألة حلال أو حرام .. إنها مسألة احترام … فهم ينظرون للكريسماس كضيف يزورهم كل سنة ليذكرهم بميلاد المسيح عليه السلام .. وليس من الاحترام السكر فى معية ذلك الضيف … فلتسكر ولتعربد فى يوم آخر إذا كان ذلك أسلوب حياتك … أنت حر … ولكن فى هذا اليوم سيحترم الجميع هذا الضيف وستضع الدولة قانونا !
أتمنى أن نحترم شهر القرأن. ونعرف ماذا نشاهد.
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه.(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)…
نحن على قناعة أن إعلامنا نزع مفردة الإحرام من قاموسه ..
هل ستتحلى أنت بقليل من الاحترام وتقلب شاشة تلفزيونك.. أو على أقل تقدير
حذف بعض القنوات
والاكتفاء بما يعزز احترامك لشهر رمضان الفضيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق