كتب محمد صوابى
العصا البيضاء: هى عبارة عن عصا طويلة بيضاء اللون يستخدمها الكفيف لمساعدته على التنقل واكتشاف العقبات، التى من الممكن أن تعترض طريقه أثناء سيره.. يرجع الفضل فى استخدامها إلى الدكتور ريتشارد فورد، وقد عرفت باسم عصا هوفر، وقد أوصى الأعضاء الفخريون فى المجلس العالمى لرعاية المكفوفين فى اجتماعهم، الذى انعقد فى فبراير من عام 1970 بأن يكون يوم 15 أكتوبر من كل عام اليوم العالمى للعصا البيضاء،
وقد بدأ استخدام العصا البيضاء عام 1931م، وهى رمز استقلالية المكفوفين، فهى تساعدهم فى التحرك بحرية دون مساعدة أحد، وتمكنهم من القيام بأمور حياتهم المختلفة دون الاعتماد على الآخرين.
لقد أصبحت العصا البيضاء اعترافاً صريحاً بقدرة الكفيف على العمل والإنتاج، وهى رسالة لكل المجتمعات من أجل اتباع قواعد التعامل مع المكفوفين وتقديم المساعدة لهم فى الطريق أو المرافق العامة..
ولتشجيع المكفوفين على حمل العصا والانخراط بشكل أوسع فى المجتمع يحتفل بهذا اليوم ببث التوعية وإرشاد المواطنين بكيفية مساعدة الكفيف فى عبور الشوارع والميادين، وكيفية مرافقته إذا طلب الكفيف ذلك، وإرشاد قادة السيارات خاصة سيارات الأجرة بالاهتمام بنقل الكفيف من مكان إلى آخر، كذلك مراعاة كل من يحمل العصا البيضاء والتوقف عند عبوره الطريق..
ولذلك تتم توعية رجال المرور والشرطة بتقديم أى مساعدة للكفيف وتوصيله من مكان إلى آخر إذا كان يرغب فى ذلك، حيث هناك العصا البيضاء المستحدثة، التى يمكن طيها، والتى يستخدمها المكفوفون.. وللعصا البيضاء قانون يؤكد أن للمكفوفين الذين يستخدمونها الحق فى ارتياد الأماكن العامة مثل ذويهم من المبصرين، واصطحاب الكلاب خلال تجوالهم داخل هذه الأماكن..
لقد صدر هذا القانون عن الاتحاد الدولى للمكفوفين ليؤكد أن للمكفوفين نفس الحقوق لأى شخص آخر.. وأخيراً اسمحوا لى أن أسأل هامساً هل نعطى لهؤلاء حقوقهم التى ذكرت سابقاً.
