حورات

الثورة الفكرية الإصلاحية .

حوار مع الدكتورة رانية الوردي والمحاورة روعة محسن الدندن…سوريا

الثورات العربية مؤامرة حقا أم هي ثورات ضد الفقر والبطالة والفساد وتشبه تلك الثورات الغربية التي غيرت مسار دولها من خلال الثورة الفكرية ويبقى لثورة مفهوم متعدد الأفكار والغايات والمفاهيم لدى الكثيرون ولكن الجميع يتفق على أنها ضد الإحتلال لحقوق الإنسان وفكره وكرامته وحرمانه من ممارسة حريته في التعبير وهذا ما أثاره الكاتب الثائر النمساوي يورا صويفر الذي مات في معتقلات هتلر وهو في ريان شبابه ويكون أيقونة الثورة الفكرية ضد الظلم في ذلك الوقت

“أنشوده الٳنسان البسيط”

ربما كنا ذات يوم أناسا

أو سنكون ذات يوم كذلك،

عندما نبرأ تماما من كل ذلك.

ولكن هل نحن اليوم أناسا؟ لا!

نحن إسم على جواز سفر،

نحن صورة صامتة على زجاج المرآة،

نحن صدى سيل من العبارات الجوفاء

وصدى لصدى ميت.

الإنسانية جمعاء سحقت منذ زمن بعيد،

ألم نكن فقط المظهر الخاوي!

نحن، فى مدننا البالغة الوحشية ،

أمازال يمكننا أن نطلق على أنفسنا أناسا؟ لا!

نحن غبار شوارع المدينة الكبيرة،

نحن أرقام فى ورقة السجل العقاري،

نحن طابور أمام مصلحة الأختام

وظلال أنفسنا جميعا.

أينبغي للإنسان داخلنا أن يتحرر ذات يوم،

هناك وسيلة واحدة فقط لذلك:

أن نتسائل فى كل ساعة: هل نحن أناس،

ونجيب على أنفسنا قى كل ساعة ب: لا!

نحن صورة لرسم تخطيطي قبيح

لإنسان، جاز أن يطلق عليه منذ عهد قريب ذلك.

مجرد بداية نغمة واهنة لأنشودة عظيمة.

أأنتم تطلقون علينا أناسا؟ تريثوا في هذا الوصف!

هذه القصيدة للكاتب النمساوي يورا صويفر الثائر والتي تتحدى الدكتاتورية من خلال الفكر ووصف لواقع الإنسان
والذي أحدث نقلة فكرية من خلال الحوار الثقافي العربي والغربي ليكون الطريق لتغير فكريا لتخلص من الظلم والقهر الذي يمارسه الحكام في مجتمعاتهم من خلال ثورة فكرية لتحسين صورة الإنسان ومتطلباته ومعاناته
والسؤال هل يمكن الإستفادة من التاريخ ويتعلم الشباب من تلك الحقب التاريخية ويتم تطبيقها في الدول العربية من خلال ثقافة الغرب التي أحدثت هذا التغير وقدمت ثورات فكرية وصناعية وانسانية وعلمية وغيرها الكثير
لنتعرف أكثر عن مضمون الثورة الفكرية لهذا الكاتب النمساوي والحوار الثقافي العربي الغربي لتغير والبحث في مضمون الثورات العربية وماأحدثته على أرض الواقع وكيفية التعامل مع مفهوم الثورة وأساليبها ونتائجها والكثير مما يرواد الشعوب العربية من استفسارات ودور المثقف العربي والشباب العربي
كل ذلك سنحاول أن نتحاور به أنا وضيفتي

الأستاذة الدكتورة رانيا الوردي بقسم اللغة الألمانية بتربية عين شمس
والحاصلة على عدة مناصب دولية واقليمية
.عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للكاتب النمساوي يورا صويفر ومقرها فيينا
..محررة مجلة ترنس الدولية للعلوم الثقافية
..عضو الهيئة الإستشارية لهيئة إنست الدولية بفيينا
..عضو اتحاد النقاد العرب
..عضو الهيئة التأسيسية لاتحاد الروائيين والقاصيين العرب
..عضو المجلس العلمي الإستشاري لاتحاد النقاد العرب
ومناصب محلية
..نائب رئيس قسم اللغة الألمانية لشئون المهارات اللغوية
..ممثل اللغة الألمانية في لجنة شئون التعليم
..عضو مجلس قسم اللغة الألمانية وغيرها الكثير من المناصب
أرحب بك صديقتي في حوارنا الثاني الذي يجمعنا من جديد من خلال قضية الثورة الفكرية التي يتحدث عنها الجميع ولكنك اخترت طريقا متفردا لهذا الفكر من خلال الكاتب الثائر يورا صويفر

السؤال الأول:
ليكون بدايتنا لمحه عن الكاتب النمساوي الثائر يورا صويفر الذى أحدث ثورة فكرية في زمنه ليكون أيقونة الفكر الإصلاحي؟

ولد يورا صويفر عام 1912 فى كاركو الروسيه. هربت أسرته إلى فيينا. وهنا كتب النصوص، التي عثر عليها والتي توجد مطبوعة باللغة الألمانية في إصدار مكون من أربعة أجزاء. وفي عام 1939 لقي مصرعه أثناء فترة حكم هتلر في معسكر الإعتقال بوخن فالد وعمره لا يتجاوز 26 عاما ولكنه ترك تراث أدبي يوضح للمتأمل فيه كيف يمكن للثورة الإصلاحية بأبعادها الثورية أن تسهم فى دعم عملية التحول السلمي التدريجي للدولة المدنية الحديثة وأن تسهم على المدى القصير والمتوسط والطويل فى دعم إعادة بناء إنسان وإعادة بناء مجتمع ومن ثم دعم السلام العادل. يورا صويفر هو شاعر العولمة بوجهها الإنساني، الذي بذل ما في وسعه من أجل تحقيق التغير الإجتماعي بمعنى العدالة الإجتماعية، الديمقراطية وثقافة السلام. الحوار مع سيرته الذاتية وعمله الأدبي هي في واقع الأمر حوار مع الأوضاع والإمكانيات فى حاضرنا.

السؤال الثاني:
الفكر الذي طرحه الكاتب النمساوي يورا صويفر كان موجها إلى الحاكم والمحكوم. وهذا يشبه أوضاع دولنا العربية لأننا نحتاج الثورة ضد العقلية الثقافيةللشعوب لتصل إلى التغير الحقيقي؟

لدى حضرتك كامل الحق. أعمال صويفر أوضحت أهمية مرور الفرد بثورة ضد نفسه. وهذا يؤكد أن الثورة الإصلاحية لدى صويفر لم تكن موجهة فقط ضد الحاكم ولكن أيضا ضد المحكوم. إنها ثورة ضد العقلية الثقاقية للحاكم والمحكوم التي أحالت الواقع إلى جحيم فثار الجميع ضد هذا الواقع، غافلين أن الجميع تسببوا بقصد أو بدون قصد في تحول الواقع إلى هذا الجحيم. الثورة ضد العقلية الثقافية للحاكم والمحكوم كانت تمثل أحد الأبعاد لثورة إصلاحية متكاملة الأبعاد الثورية تهدف إلى إعادة بناء إنسان وإعادة بناء مجتمع.

السؤال الثالث:
كيف تناول الكاتب الثائر دور الثورات في إصلاح المجتمع والإنسان في مجتمع ديكتاتوري يعيشه ودور المثقف في رؤيته وهو يحتاج للإصلاح؟

تتمثل الأبعاد الثورية للثورة الإصلاحية لدى صويفر في ثورة الإنسان ضد نفسه بما تتضمنه من ثورة أخلاقية وأخرى ثقافية تعيد بناء العقلية الثقافية للإنسان – ثورة تربوية تعليمية تدعم إعاده بناء الإنسان وإعداده لمتطلبات الدولة المدنية الحديثة – ثورة ثقاقية تعبر عن الصراع الفكري بين جيل الأباء وجيل الأبناء وتعبر بالجميع للمستقبل – ثورة صناعية ترتكز على ثورة علمية وأخرى تكنولوجية وتقودها القيادات العمالية المستنيرة لحماية المجتمع من الفقر والجوع – وحراك فكري يدعم زيادة الوعي السياسي لدى المواطن ويدعم تكوين أحزاب سياسية منطلقة الأيدولوجيات الفكرية من أرض واقع لتغير واقع.
قبل التطرق إلى دور المثقف لدى صويفر فى دعم إعادة بناء الإنسان والمجتمع، أريد التنويه أن معظم المثقفين في مراحل ما قبل الطفرات الإقتصادية والتحولات السياسية -كما عرضتها الأعمال الأدبية الألمانية والنمساوية في تلك الفترة – كانوا سببا في إحداث خلخلة فكرية للجماهير. أما الكاتب النمساوى صويفر والكاتب الألماني إرنست تولر كانوا يمثلون نماذج من المثقفين يتبنون فكر ثوري إصلاحي.
أما فيما يتعلق بدور المثقف في مراحل ما قبل الطفرات الإقتصادية والتحولات السياسية، فقد إستعرض صويفر في أعماله الأدبية الأدوار المتعدده للمثقف والداعمة لعمليات إعاده بناء إنسان وإعادة بناء مجتمع. من هذه الأدوار – كما هو واضح في قصيدة “أنشودة الإنسان البسيط” – دوره كأديب وشاعر في تفجير ثورة الإنسان ضد نفسه لإستعادة إنسانيته التي سلبها منه النظام الرأسمالي بصورته الشرسة.
وإستعرض العمل المسرحي “فينيتا – المدينة الغارقة” الدور البالغ الأهمية للمثقف في فترة ما قبل الطفرات الإقتصادية في تفجير الثورات الثقافية وتبنيه فكر مخالف عن الفكر الثقافي السائد في المجتمع. هذا الفكر المخالف يقوم على إعمال العقل في فهم أحداث الحياة وعلى ضرورة إمتلاك القلب الذي يتفجر منه المشاعر الإنسانية التي تربطه بالآخرين وعلى ضرورة العمل كأساس للحياة مع التنويه أن البطالة في هذه الحقبة التاريخية كانت تمثل أزمة طاحنة عانى منها قطاع عريض في المجتمع ولاسيما الشباب وكان المثقف هنا داعما لتفجير ثورة ثقافية تغير نظرة العاطلين وتزيد من حماسهم للعمل. وقد إتضح هذا جليا أيضا في قصيدته “الكلمة لشباب العاطلين” وفي مسرحية “إدى ينظر إلى الجنة” التي ظهر فيها المثقف بإعتباره من القيادات العمالية المستنيرة الداعمة للثورات الأخلاقية لدى الشريحة العمالية والداعمة للثورات الصناعية التي ترتكز على كلا من الثورات العلمية والثورات التكنولوجية وتحمي الجميع من الفقر والجوع. وأوضحت قصيدة “الناخب الألماني” دور المثقف في زيادة الوعي السياسي للجماهير. وأوضحت القصة القصيرة ” نظرة إلى المستقبل” دور المثقف في توصيف الأزمة التعليمية في تلك الفترة والتي تقف حجر عثرة في تحول المجتمع من مجتمع عسكري يتلقى الأوامر بدون إبداء للرأي إلى مجتمع مدني يكون لدى الأفراد القدرة على الفهم ولتحليل وعلى تكوين وجهات نظر ودعمها بالأدلة والبراهين والمستندات وغير ذلك من عمليات عقلية عليا.

السؤال الرابع
الفقر والفساد والظلم أسباب الثورات العربية. هل يمكن الحديث عنها بإعتبارها مؤامرة فعلا تحت مسمى الربيع العربي؟

سؤال جدير بالطرح. والزمن قادر رويدا رويدا على تقديم إجابات شافية عن هذا السؤال. كما أن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب دراسات أمنية تتضمن حقائق تكشف عنها الأجهزة الأمنية في البلدان العربية وعلى المستوى الدولي. كما تتطلب دراسات بحثية موضوعية تتم داخل الجامعات والمراكز البحثية العربية. ولكن السؤال الأوقع الآن: هل ما طرحه أدب الدول الناطقة بالألمانية فى مرحلة ما قبل الطفرات الإقتصادية والتحولات السياسية من ثورات إصلاحية على سبيل المثال وليس الحصر النموذج الثوري الإصلاحي، الذي عرضه الكاتب النمساوى الثائر يورا صويفر في أعماله الأدبية، قادر على دعم إعادة بناء وطن بل أوطان في لحظات فارقة من تاريخ دول؟؟؟ هذا ما يجب على القارئ المصرى والعربي الإجابة عليه بعد الإطلاع على ترجمات أعمال الكاتب باللغة العربية والمقالات التي تشرفت بكتابتها عن الكاتب لتوضيح أهمية أعماله الأدبية لمصر والوطن العربي بعد الثورات في المنطقة العربية.

السؤال الخامس:
رسالتك الخاصة بالدكتوراة تناولت فيها مرحلة ما قبل الطفرات الإقتصادية والتحولات السياسية في ألمانيا. هل هو شعور بأزمه ستحدث من خلال المعطيات التي يعيشها العالم العربي؟

حصلت عام 2009 على درجة الدكتوراة. وكانت الرسالة تدور حول النموذج الفكري للتحول في أدب عصر التعبيرية ولاسيما لدى الكاتب الألماني إرنست تولر ودور هذا النموذج في التغلب على أزمة عصر الحداثة بما فيها من فقر وحرب وإغتراب. وقد أشرف على الرسالة رئيس قسم اللغة الألمانية بكلية التربية جامعة عين شمس آنذاك ا.د. مشيره سويلم وأستاذ زائر ألماني بجامعة الأزهر أ.د. زيجفريد شتاينمان. وفي نفس العام أي عام 2009 تم نشر الرسالة في واحده من أكبر دارات النشر فى ألمانيا. وقد بدأت العمل برسالة الدكتوراة عام 2004 أي عقب إنتهائي من الحصول على الماجستير مباشرة. وفي تلك الأثناء شعرت بأزمات الفقر والحرب والإغتراب على المستوى المحلي والأقليمي والدولي. وكنت أتسائل: كيف يمكن حل هذه الأزمات لكي يسود السلام على المستوى المحلي والأقليمي والدولي. دراستي لفترة عصر التعبيرية ولاسيما لدى الكاتب الألماني تولر قدم لي إجابة ممكنة للتطبيق تتمثل في النموذج الفكري للتحول لدى الكاتب، والذي يمثل نموذج ثوري إصلاحي في مراحل ما قبل الطفرات الإقتصادية والتحولات السياسية.

السؤال السادس:
الإقرار بجمعية تحمل اسم الكاتب الثائر يورا صويفر هو اعتراف رسمي من الحكومات بفكر الكاتب فهل سنجد اعترافا من قبل الدول العربية أو الجامعة العربية بتجمع يحمي مثل هذا الفكر؟

من الصعب التكهن بإجابة عن هذا السؤال. أعتقد أنه من المجدي أولا الترويج لتراجم الكاتب باللغة العربية في مصر والدول العربية، مسرحه الأعمال الأدبية للكاتب على مسارح مصر والدول العربية، إقامة أمسيات شعرية للكاتب و ندوات عن أعماله الأدبية ودورها فى دعم عمليات إعادة البناء، تحويل أجزاء من أعماله الأدبية إلى مسلسلات إذاعية وغير ذلك من فاعليات وأنشطة تسهم في دعم حوار مجتمعي في مصر والوطن العربي حول الكاتب وأهمية أفكاره في دعم إعادة بناء الإنسان والمجتمع في مصر والوطن العربي ولاسيما في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ أوطان. الشعور العام بأهمية الكاتب وأعماله الأدبية في تحقيق هذا الهدف السامي يمكن أن يدفع المسئوليين في مصر والدول العربية للإعتراف الرسمي بهذا الفكر لإتضاح أهميته في إعادة بناء أمم في لحظات فارقة من عمر أوطان. وقد يصل هذا الإعتراف إلى قيام وزارات الثقافة في الدول العربية بإتاحة الفرصة لإقامة أمسيات شعرية و ندوات ثقافية توضح إسهام الفكر الثوري الإصلاحي المعروض فى أعمال الكاتب الأدبية في تخطي أزمات وتحديات في لحظات فارقة من تاريخ أوطاننا. وقد نجد أيضا دعم وزارات الثقافة فى مصر والدول العربية لمسرحة أعمال الكاتب الأدبية على المسارح القومية لدعم توظيف الفن في إعاده بناء العقليات الثقافية للشعوب في لحظات فارقة من تاريخ أوطاننا. كل ذلك وغيره من أنشطة وفاعليات تحت رعاية وزارات الثقافة فى مصر والوطن العربي يمثل إقرار وإعتراف رسمي من الدول بأهمية الفكر الثوري الإصلاحي في دعم إعادة بناء عقليات ثقافية تدعم بدورها إعادة بناء دول.

ملاحظة ….
د. رانيا الوردي
أستاذ مساعد بقسم اللغة الألمانية بتربية عين شمس.
عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للكاتب النمساوي يورا صويفر بفيينا منذ 2011 وحتى الآن.
عضو الهيئة الإستشارية لهيئة إنست الدولية بفيينا الداعمة للحوار الثقافي القومي والعابر للقومية منذ 2011 وحتى الآن

لم تشارك أو تدعو لثورة 25 يناير على الرغم من الإقتناع بمبادئها تخوفا لتحول الثورة إلى ثورة دموية مثلما حدث مع الثورة الفرنسية. ويجدر الإشارة أن محاورتي كتبت رسالة الدكتوراه الخاصة بها في النموذج الفكري للتحول في مرحلة ما قبل الطفرات الاقتصادية والتحولات السياسية في المانيا. وقد أشرف على هذه الرسالة أ.د. مشيره سويلم رئيس قسم اللغة الألمانية بكلية التربية جامعة عين شمس آنذاك وا.د. زيجفريد شتاينمان الأستاذ الزائر الألمانب بجامعة الأزهر آنذاك.وقد تم نشر هذه الرسالة عام 2009 في واحدة من أكبر دارات النشر بألمانيا. كما اشتركت عام 2010 في أول مؤتمر الكتروني على مستوى العالم افتتحه بنظام الفيديو كونفرس رئيس الاتحاد الأوروبي وأمين عام منظمه اليونسكو. كما ترأست أحد الجلسات الإلكترونية في هذا المؤتمر، التي دارت حول النماذج الفكرية في العلوم الإنسانية لعبور الأزمة العالمية الراهنة بأبعادها الثلاثة ( الفقر والحرب والاغتراب). كما اقترحت وطبقت من قبل الثورة المصرية وحتى عام 2015 مشروعا يدعم الأمل لدى الشباب في إمكانية العبور للمستقبل وإن ساد الظلام. كما دعمت من قبل اندلاع الثورة المصرية فكرة انشاء مكتبه سياسية في الجامعات المصرية لدعم التربية السياسة لشباب الجامعات باعتبارها مدخلا رئيسيا لدعم التحول الديمقراطي. ولم يكن قبولها عام 2011 لتكون عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للكاتب النمساوي الثائر يورا صويفر بفيينا إلا ايمانا منها بدور الثورات الإصلاحية في دعم إعادة بناء الإنسان والمجتمع. هذه الثورات الإصلاحية على المدى الزمني القصير والمتوسط والطويل عرضها الكاتب الثائر في أعماله الأدبية ليستحق عن جداره وإستحقاق أن يتم حفل تأبين له عام 2012 تحت رعاية رئيس جمهورية النمسا لتأكيد تصالح الجهات الأمنية مع الشباب الثائر في مراحل ما قبل الطفرات الإقتصادية والتحولات السياسية.

وأنا بدوري أشكر الدكتورة رانية على هذا الحوار الأكثر من رائع ومستمرين بحوارنا
في الجزء الثاني بإذن الله
تحياتنا للجميع
روعة محسن الدندن ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق