محافظات مصر

“هبة البورسعيدية” تبيع العصائر والحلويات بتروسيكل “على الكورنيش” فتاة بمائة رجل لا تعرف المستحيل طموحى أكبر من المشروع

كتبت :عفاف محمد

هذة الفتاة البورسعيدية «هبة نصر» لا تعرف المستحيل التى تمنح أملًا لكل من لديه حلم، فى أنه قادر على تحقيقه، فقط لو امتلك الإرادة والمثابرة وعمل جاهدا على تحقيقه، فبعد حصولها على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية، عملت إخصائية تخاطب ثم مشرفة «باص» وإدارية بمدرسة خاصة، لكنها أصرت على تنفيذ حلمها الذى راودها، بإنشاء مشروع والبدء فى التوسع به، لتصبح مساء بائعة عصير وحلوى على كورنيش بورسعيد.
تقول هبة: حلمت فى البداية بإنشاء «كافيه حريمي» إلا أن قلة الإمكانيات وقفت حائلا دون تحقيقه، فبدأت أفكر فى تنفيذ مشروع بيع عصائر وحلويات، وقررت البدء به بعد تفكير، وكسر حاجز الخوف من العادات والتقاليد المسيطرة، ولم يكن لدى إمكانيات توفر لى محلا أو مكانا ثابتا أبيع منتجاتى فيه، ففكرت فى إنشاء مشروع بسيط بتروسيكل ذى دراجة هوائية حتى تكون التكلفة بسيطة، وقمت بشرائه بـ٢٣٠٠ جنيه فى عام ٢٠١٦، وبدأت فى إعداده بشكل يليق بالمشروع، حيث تكلفت التجهيزات بالإضافة إلى ثمن التروسيكل حوالى ٤ آلاف جنيه، بعيدًا عن أسعار الخامات التى أعمل بها.
وتضيف قائلة: «والدى اعترض فى البداية خوفا علىّ من المضايقات من المارة، فضلا عن أننى لم أكن محتاجة ماديا، ومن ثم لم يكن هناك من وجهة نظره داعٍ لمثل هذا المشروع، لكن فى المقابل كانت والدتى سعيدة بي، وشجعنى الأهل والأصدقاء، فور الإعلان عن المشروع، فحصلت على شهادة صحية من مديرية الصحة، واستأجرت أرضية من كافيه، ووقفت بـ«التروسيكل» على الكورنيش حتى لا أشغل الطريق، وافتتحت المشروع فى بدايات شهر أغسطس الماضي، وسط إقبال وفرحة من الزبائن».
وعن ساعات العمل تقول: «أعمل فى المدرسة نهارا، وبعد عودتى أعمل فى مشروعى من ٥ وحتى ١٢ مساء، حيث أبيع للمارة عصائر وحلويات بأسعار تتراوح من ٧ حتى ١٥ جنيها، وأراعى الحالة الاقتصادية للزبائن مع تحقيق هامش ربح بسيط».
وتختتم هبة كلماتها قائلة: «طموحى أكبر من المشروع، وأعتبره بداية لنقلة بحياتى، وسأواصل حلمى وطريقى مهما كانت العوائق».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق