كتبت فاطمة السيد
مع حلول شهر رمضان تتزين موائد الرحمن بجميع أنواع الأطعمة لنشر الفرحة بين الناس ،بدأت هذة العادة في عهد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ،عندما كان في المدينة المنورة جاءوا إليه جماعة من الطائف وأعلنوا إسلامهم ، فأرسل لهم الرسول فطورهم وسحورهم مع بلال بن رباح وأتبع الصحابة والخلفاء نهجه فأنشأ عمر بن الخطاب دار الضيافة لتقديم الإفطار للصائمين
وفي مصر أعدت أول مائدة رحمن في عهد أحمد بن طولون عام 880 في العام الرابع لحكمه، وكان قد أعد وليمة دعا إليها التجار والأعيان أول أيام رمضان ،ثم أمرهم بفتح بيوتهم لإطعام الفقراء والمحتاجين
وبمرور الوقت اختفت هذه العادة ثم عادت مرة أخرى في عهد المعز لدين الله الفاطمي، حيث أعدت مائدة لأهل مسجد عمرو بن العاص، وكان الطعام يطبخ في قصره ثم يوزع على الفقراء، وكان طول بعض الطاولات يصل إلي 175 متر وعرضها 4 متر، وفي العصر الفاطمي كان عمال القصر يوفرون مخازن كبيرة من السكر والدقيق وكذلك الحلويات مثل الكنافة والقطايف والبقلاوة ،وكانوا يوزعونها على أهل مصر .
