كتب أحمد باهي
لا غبار علي تاريخ التوأم حسن مع الزمالك و الأهلي و منتخب مصر و بخاصة حسام و الذي أفردت الفيفا مساحة خاصة للحديث عنه بوصفه the ever green الأخضر دائما كناية عن كونه واصل التألق حتي الأربعين بل و شارك مع المنتخب و سجل و صنع في هذا السن دوليا و توج كعميد لاعبي العالم.
و علي صعيد التدريب تولي حسام المسؤولية رفقة توامه في أندية عدة كان اكثرها جماهيرية الزمالك و نجح في عودة الفريق للمنافسة وقتها و إن لم يوفق في احراز اللقب و أندية أخري مثل المصري و الإسماعيلي و الاتحاد و نجح و فشل بشكل نسبي الا انه لم يحرز اي بطولات.
و تظل التجربة الأبرز هي قيادته لنشامي الأردن و ووصوله المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم و الهزيمة أمام أوروجواي أحد اقوي منتخبات العالم بقيادة كافاني و سواريز ولولا استدعاء الزمالك له و ارتباطه القوي بجماهير الزمالك رغم نشأته في الأهلي لكان استمر هناك أكثر من ذلك لعشق الجماهير الأردنية له وهو ما لمسته بنفسي أثناء زيارتي للاردن الشقيق مثله مثل قدوته و مثله الأعلي القدير الراحل محمود الجوهري.
في النهاية أري أن تولي التوأم حسن قيادة المنتخب مع جهازهم الفني المكون من طارق سليمان و النجم المونديالي احمد الكأس و سعفان الصغير أمر يستحق التجربة بعد سلسلة من فشل المدربين الأجانب مثل اجيري و فيتوريا و غيرهم و أري أنهما الابرز علي الساحة حاليا بخلاف كون حسام حسن النجم الأعظم في تاريخ المنتخب و الكرة المصرية بالأرقام مما يسهل عليه مهمة السيطرة علي غرفة ملابس المنتخب و التي عانت الأمرين خاصة في البطولة الإفريقية الأخيرة كما أنه أصبح ليس محسوبا علي قطب من الإثنين مما يخفف من عليه الضغوط اثناء الاختيارات التي أتوقعها عادلة و بدون مجاملات مثلما كان يحدث من قبل.
نتمني للتجربة النجاح و التي سوف تبدأ بالدورة الودية المقامة في الإمارات الشهر المقبل ثم تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦ و تحقيق حلم التأهل بإذن الله ليصبح أول شخص في تاريخ الكرة المصرية تأهل مع المنتخب لاعبا و مدربا.
