” أحمد لفتة علي وعصمت شاهين دوسكي “
* دعوة إلى المحبة والبناء
بقلم : الصديق الأيسري – المغرب
يعتبر الكاتب والأديب أحمد لفتة علي من بين الأدباء المرموقين ومن ضمن المثقفين الطلائع الذي أنجبتهم بلاد الرافدين وتتسم كتاباته بالواقعية وتحليلاته النقدية بالجدية وبمنهجية تتبنى آليات تجسيدية منطقية حيث يلاحظ عبر قراءاته المتعددة أنه يلامس الإنسانية من خلال تسلحه بالتفاؤل والمحبة نحو غد ومستقبل يسوده الوئام والتسامح و يطغى عليه السلام والوفاء والإخلاص لمبادئ الإنسانية السمحاء ومن بين مقالته الزاخرة بالمحبة والدعوة للخير نختار من كنوزه المعرفية دعوته :
《مازالت دعوتي قائمة إلى المحبة بين العراقيين فبها نستطيع بناء جنة أرضية بدلا من جنة خيالية ، بتوفير الخبز ..والسكن اللائق ..والصحة …والتعليم المنتج المجاني …وبناء الزراعة والمصانع …وتنشيط السياحة بكل أشكالها الدينية والترفيهية …وإنشاء مراكز البحث العلمي والتقدم التكنولوجي …والعراقيون هم من يزرعون الحب ويبنون الأوطان ويكسرون شوكة الفاسد والسارق والمرتشي بتعاونهم وتعاضدهم وتسامحهم …وهل نتعظ من الأزمات والنكبات …..》
وما اختياره الغوص في بحر كتابات الأديب والشاعر العراقي الكردي عصمت شاهين دوسكي سوى تخاطر وتناغم الشامخين بما يحملان من روح ارتقائية وفكر إنساني ينادي بالسلام والمحبة بين كل طوائف المجتمع الذي أنهكته الحروب وأفقدته روابط المودة، كلاهما يعتبر وجهان لعملة واحدة عملة نفيسة إبداعية خلقية ارتقائية وخلاقة وغالية ، عملة تنادي بتضافر الجهود من أجل عراق متقدم وحديث يعيش تحت راية المساواة والديمقراطية، يتسم الكاتب والأديب أحمد لفتة علي بجرأة قوية من النقد الأدبي الجاد والتحليل المنطقي المفيد وذلك لغزارة قراءاته ومطالعته لأمهات الكتب والمراجع الأدبية والثقافية العالمية من مختلف الأجناس من شعر وقصة ورواية ونقد ومعظم الأساطير الثقافية القديمة، وبهذا تمكن بكفاءاته المعرفية أن ينثر تحليلاته النقدية العميقة ليكشف لنا عن جمالية وروعة أشعار الأديب الشاعر عصمت شاهين دوسكي ليعطينا أطباقا غنية بكل ألوان الإبداع في شتى مجالات الحياة من غزل وحب الوطن وقصائد أوجاع الغربة وويلات الحروب والتناقضات الاجتماعية من كراهية وحب ومن بطالة وعمل ومن الكذب والصراحة ومن الجشع والقناعة.
دوام ارتقاء أرواح الشامخين الأديب أحمد لفتة علي وشاعر الإنسانية والرومانسية عصمت شاهين دوسكي المكافحين بكل إبداعاتهما في سبيل عراق يسوده العلم والمعرفة تحت مظلة السلام والتسامح والمحبة والكرامة.
****************************
الأديب الصديق الأيسري
* الصديق الأيسري من مواليد 30 يونيو 1965 بمدينة إنزگانبأگادير في المغرب
. * درس المرحلة الابتدائية بمدرسة الموحدين بمدينة إنزگان ثم تابع تعليمه بإعدادية أحمد المنصور الذهبي بإنزگان وقد انتقل إلى ثانوية عبدلله بن ياسين بإنزگان حيث حصل على شهادة الباكالوريا شعبة علوم تجريبية .
* انتقل إلی جامعة ابن زهر للعلوم الإنسانية بأگادير حيث حصل على دبلوم الدراسات الجامعية العليا DEUS في شعبة علوم الحياة والأرض BIOLOGIE-GÉOLOGIE . . * واصل تعليمه الجامعي للحصول على الإجازة في تخصص البيولوجيا. وفي مجال الجمعوي فقد تدرج في جمعيات الطفولة والشباب حيث كانت البداية في منظمة الكشفية و الشعلة وجمعية النسيم ثم بعد ذلك منظمة تاماينوت. وقد مارس كرة القدم كمهاجم في فرق الأحياء ثم في فريق فتح إنزگان
. * وقد شارك في إنجاز مواضيع ومقالات في برامج إذاعية في القسم الأمازيغي . * نشر في البداية في جرائد :الميثاق الرياضي، الرياضة، المنتخب باللغة العربية ثم في جريدتي تاسافوت و تمازيغت باللغتين العربية الأمازيغية
. * ويعد الأديب الصديق الأيسري شاعر وباحث أدبي ومن الناشطين في الثقافة والإبداع في عدة مواقع مغربية وعربية ورقية وإليكترونية.
elaissarisadikk@gmail.com
