بقلم غادة المصري
كانت الشوارع في الماضي ذات انطباع متناغم ترسم صورة رائعة لمنظر البنايات ذات الزخارف المتعددة و المنوعة و الدقة في التصميم منظر جمالي تم فقده في تلك الايام حتي المقاهي و المحال كانت منظمة و كان هناك اتساع في الشوارع و نظافة و لكن تري البنايات في الاونة الاخيرة و التي طغي عليها لون الطوب الاحمر فقد اصبح ملاك العقارات يهتمون فقط بالواجهة دون باقي البناية فيظهر اللون الاحمر من جوانب البنايات او فقط محارة مما يعطي شكل مقزز و غير سوي للبناية .
هذا غير منظر الاسطح من اعلي و ما ينم علي عدم الاهتمام بالنظافة فتلك البنايات من المفترض ان تولي لها الاهتمام و الرعاية من قبل سكانها فهذا التقصير ينم علي قلة الوعي و عدم التعاون و لكن هناك من حول اسطح منازلهم الي جلسات او بعض الزراعات و الاستفادة منها و هذا يعود الي الثقافة و مدي الوعي و الاهتمام بالمأوي الصغير و هو المنزل .
ناهيك عن منظر القمامات في الشوارع و علي جوانب البيوت و العمارات و ما تحوية من حشرات و امراض و بجوار المدارس في بعض المناطق و لا يوجد اهتمام من اي نوع فيجب تخصيص حاويات متوسطة او كبيرة نوعا ما لوضع تلك القمامات و القاذورات بها هذا دور حماية البيئة و المحليات لانة اصبح امر هام تفشي في جميع المحافظات و المناطق .
من ضمن ما لوث الشوارع العجلات و العربات القديمة و الاخشاب المتروكة من مدة ايضا في جوانب الشوارع مما يعمل علي ضيقها و تلوثها فلماذا لا تستخدم تلك السيارات و الهياكل القديمة النافعة منها في اعادة تدويرها و تشغيل النافع منها و تحديثها بما يتوافق و متطلبات العصر ,,
فضلا عن المقاهي و المحال التي تستخدم مقاعدها خارج حدودها علي الارصفة المخصصة لها و الكافيهات الحديثة مما يعمل علي اساءة المنظر العام و ايزاء المارة في الشوارع حتي الارصفة نفسها اختفت فيجب ان يكون هناك وقفة جادة و دور قوي و فعال لمثل تلك الامور التي قد تبدو بسيطة و لكن هي هامة جدا في جوهرها .
ايضا اعادة دهانات ابواب المحال بكافة انواعها و اليافطات المقززة الغير نظيفة و عدم الاهتمام بنظام الاضاءة الجيد في الشوارع فهناك شوارع عتمة وهناك اخري تعج بالانوار الكثيرة المزعجة و قد اصبح تكسير الشوارع و الارصفة و عدم تسويتها من العوامل التي تؤذي المارة هنا ياتي دور المحليات و اجهزة رعاية البيئة .
