اخبار الرياضة

وفاة 7 أشخاص جوعا وعطشا داخل حاوية أسمدة بأمريكا الجنوبية.. بينهم مصري

#محمد_السمان

“فردوس أوروبا”.. حلم طارد 7 شباب في مقتبل العمر، يحمل 6 منهم الجنسية المغربية وبينهم مصري، خاطروا بأنفسهم من أجل الوصول إلى غايتهم المنشودة غير عابئين بالمخاطر التي تحّول أحلامهم إلى مأساة

ساعات أخيرة لن يستطيع أحد تخيل ما حدث فيها، لم يبق أحد ليروي مدى بشاعتها، سوى بعض أوراق مهترئة تحمل أسماء أصحابها، وصورٍ لم تعد تشبههم، 7 أجساد شابة نهشها الجوع والعطش على مدار 3 أشهر، في حاوية مغلقة بها أسمدة زراعية.

تلك الفاجعة الإنسانية كشفتها السلطات البراجوانية، داخل حاوية من الأسمدة، فكانت البداية عندما استلم رجل أعمال شحنة من الأسمدة الزراعية التي وصلت من صربيا بعد ما قطعت 11 ألفا من الكيلومترات، أو 14 ساعة طيران بلا توقف، في مدة تجاوز الـ3 أشهر، وجد رائحة كريهة لم يستطيع تحملها مما دفعه إلى إبلاغ السلطات، التى فتحت الحاوية ووجدت بداخلها 7 جثث “مهترئة”، وفقا لما نشرته صحيفة “ABC Color” المحلية.

ونقلت السلطات الجثث إلى المستشفى لتشريحها، ومن التحقيق الأولي للطب الشرعي، علمت السلطات البراجوانية، أن واحدة من الجثامين السبعة، تعود لمصري وارد بجواز سفره الصربي، أن اسمه “ياسا برابارا”، ويبلغ من العمر 19 عاما، لأن المدون بالجواز أنه ولد في مصر، أما الـ 6 أشخاص الآخرين من المغرب، وفقا لما علمته السلطات من هواتفهم المحمولة، ويحاولون الآن معرفة أسمائهم ومعلومات عنهم.

أما التشريح الطبي، فأكد أن السبعة في الحاوية، قضوا جوعا وعطشا، واختناقا بشكل خاص وسط أكياس الأسمدة الزراعية، والحرارة المرتفعة في أغسطس الماضي، حيث لفظ الواحد منهم أنفاسه بعد الآخر في حاوية مقفل عليهم داخلها بشدة، لا يتم فتحها إلا من الخارج، وموضوع على متن السفينة بين حاويات مكدسة فوق بعضها، إلى جانب أن التنفس فيه صعب ومرهق بين الأكياس ويميت مع الوقت الذي استغرقته السفينة لتصل إلى وجهتها الأخيرة بعد 3 أشهر، رست خلالها في موانئ 3 دول لشحن المزيد من البضائع أو لتسليمها.

ومن المعلومات المتوافرة حتى الآن، أن الـ 7 أشخاص سافروا خلسة وتسللا في هجرة غير شرعية، وقام أحد بوضعهم لقاء أجر مدفوع في مؤخرة الحاوية مع الأسمدة التي اشتراها رجل الأعمال البراجواني، وأنهم كانوا يظنون بأنهم سيستقرون في بلد قريب، بأوروبا الغربية على الأرجح، والدليل أن المحققين عثروا على ما يشير إلى أن طعامهم والماء الذي حملوه معهم للشرب كان قليلا، بالكاد يكفي لسفر مدته قصيرة، على حد ما تصوره المحقق الرئيسي بما حدث

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق