اخبار

ريهام جعفر : حرب أكتوبر غيرت العديد من المفاهيم والأفكار السياسية والاستراتيجية

 
كتب – علاء حمدي
هنأت ” ريهام جعفر – أمين مساعد العلاقات الخارجية بحزب حماه الوطن ، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والشعب المصري والقوات المسلحة المصرية بمناسبة الذكري الـــ 50 عاما لانتصارات حرب اكتوبر المجيدة أعادها الله على فخامتكم وعلى مصرنا الغالية وشعبها العريق بالرفعة والتقدم والازدهار مؤكدة إن نصر أكتوبر العظيم سيبقى دوماً شعلة مضيئة في تاريخ قواتنا المسلحة الباسلة والجيش المصري العظيم وسيظل شاهداً على بطولات وتضحيات رجالها الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة لتبقى مصر مرفوعة الهامة ورايتها دائما عالية خفاقة في ظل قيادتكم الرشيدة داعين الله العلي القدير أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية” وأن القوات المسلحة المصرية ستظل هي الدرع والسيف لحماية الأرض والوطن بفضل قيادتنا السياسية الرشيدة وتكاتف أبناء الشعب المصري العظيم، فالاحتفال بهذه الذكرى المجيدة تبعث دائمًا على الفخر والاعتزاز بالجندي المصري كخير أجناد الأرض، والذي استطاع بالعزيمة والإرادة خلال حرب أكتوبر 1973 استعادة الكرامة والنصر والأرض للشعب المصري والشعوب العربية.
وقالت الدكتورة ريهام جعفر – أمين مساعد العلاقات الخارجية بحزب حماه الوطن ، بمناسبة مرور خمسين عاما علي ذكري انتصارات حرب اكتوبر المجيدة والتي خاضت فيها مصر حرب التحرير ضد العدو الصهيوني لتحرير أرض سيناء الحبيبة حيث نجحت القيادة السياسية والعسكرية، في إعداد الدولة للحرب، على أسس علمية، وساعد ذلك على تنفيذ الحشد والفتح الاستراتيجي للقوات، طبقاً للخطة بدر، ومن خلال خطة خداع استراتيجي معقدة، دون مشاكل تقريباً، ودون أن تفطن القيادة الإسرائيلية. وكان للإعداد الجيد سياسياً، أثره في دعم الموقف العسكري عند بدء القتال بنجاح خطة الإعداد السياسي في عزل إسرائيل عالمياً، كذلك نجحت خطة إعداد الشعب للحرب، إذ تجاوبت الأجهزة الشعبية لتوعية الشعب، ووضح ذلك في الدفاع عن مدن القنال الرئيسية. واستطاعت الاستراتيجية العسكرية المصرية، الاستفادة بالطاقات العربية، بقدر محدود نسبياً، سواء بالدعم المالي، أو شراء الأسلحة اللازمة أحياناً، أو الدعم بالقوات، المحدودة أحياناً أخرى. وقد نجح ذلك في تجنب كثير من المواقف الصعبة، خاصة في الأيام الأخيرة للحرب
وأشارت أمين مساعد العلاقات الخارجية بحزب حماه الوطن الي حرب أكتوبر التي كانت بلا أدنى شك، أحد أهم، وأعظم، الأحداث التاريخية فى العصر الحديث ، والتى غيرت العديد من المفاهيم والأفكار السياسية والاستراتيجية والعسكرية، ليس فى الشرق الأوسط فحسب، بل امتدت آثارها إلى العديد من مناطق الصراع حول العالم. حيث تحتفل مصر في 6 أكتوبر من كل عام بذكري الانتصار في حرب اكتوبر المجيدة الذي تتناوله العسكرية العالمية، بالفحص والدرس حتى الآن، وربما لأجيال طويلة مقبلة، نتذكر التضحيات التي بذلها رجال هانت أرواحهم، ولم تهن مكانة الوطن في قلوبهم، يجب التاكيد علي هذا الانتصار كان له نتائج عميقة في كثير من المجالات، على الصعيد المحلي لدول الحرب، والإقليمي للمنطقة العربية. كما كان لها انعكاسات على العلاقات الدولية بين دول المنطقة، والعالم الخارجي، خاصة الدول العظمى والكبرى.
واكدت ” أمين مساعد العلاقات الخارجية بحزب حماه الوطن ” أن الحرب أثبتت للعالم أجمع قدرة المصريين علي إنجاز عمل جسور، يستند إلي شجاعة القرار، ودقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ، مما أكد للجميع أن الشعب المصري ضرب أروع صور البطولة ووقف إلي جوار قواته المسلحة. حيث أكدت حرب أكتوبر استحالة سياسة فرض الأمر الواقع، واستحالة إجبار شعوب المنطقة، كما أثبتت أيضا أن الأمن الحقيقي لا يضمنه التوسع الجغرافي علي حساب الآخرين ولذلك تنبه العالم لضرورة إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي، وكان من أبرز نتائج تلك الحرب رفع شعار المفاوضات وليس السلاح. وأهدرت الحرب اسس الاستراتجية العسكرية لاسرائيل من خلال فشلها في تقديرها لقوة الدول العربية بقيادة مصر ، وإمكاناتها العسكرية، وفشلت ايضا في تحليل المعلومات المتحصل عليها، بحيث لم تستطيع التوصل إلى نوايا المصريون بدء الحرب ضدهما، وهي بذلك أهدرت الأساس الأول لاستراتيجيتها العسكرية، بالاحتفاظ بقوة رادعة. كذلك أهدرت الأساس الثاني لاستراتيجيتها العسكرية، بقدرة إستخبارتها العسكرية على اكتشاف نوايا العرب لشن حرب ضدها، في وقت مبكر .
واشادت ” ريهام جعفر ” بتجربة التضامن السياسي العربي والتي كانت من اهم نتائج الحرب علي المستوي السياسي كتجربة رائدة يمكن الاقتضاء بها في المستقبل.ويجب التاكيد علي ان العمل السياسي التفاوضي الذي بحث التعقيدات في الموقف العسكري خلال مراحل الحرب المختلفة والذي شاركت به الامم المتحدة واطراف عربية ودولية متعددة كان نقطة فاصلة اجبرت الاطراف المتصارعة للتطلع الحقيقي إلى السلام الدائم في المنطقة ونبذ الحروب . وكان التضامن العربي الاقتصادي خلال حرب اكتوبر والذي لم يحدث من قبل له تأثيراً فعالاً في اكتشاف القدرات العربية في التاثير علي الاحداث الاقليمية ، دوليا غيرت حرب أكتوبر من بعض المفاهيم الاقتصادية العالمية ولكننا لن نتعرض لذلك ونركز علي رصد ملامح التغيير في النظام الاقتصادي المصري الداخلي بعد هذا الانتصار العظيم لبلورة روح التحدي لدي الشعب المصري .
واضافت ” ريهام جعفر ” أن التضامن العربي الذي ظهر بوضوح في حرب أكتوبر دليلاً قاطعاً على بداية شعور العرب ولأول مرّة في تاريخهم المعاصر بالخطر على أمنهم القومي والاستراتيجي ولذلك توج هذا التضامن بنصر عسكري كبير فخر به الجميع. ومن أبرز نتائج الانتصار الكبير في أكتوبر أيضاً إعادة تعمير سيناء وبدء مشروعات ربطها بوادي النيل والعمل علي تحويلها إلي منطقة إستراتيجية متكاملة تمثل درع مصر الشرقية وفي العرض التالي نعرض اهمية الحرب علي كافة المستويات . وكان من نتائج حرب اكتوبر 1973 أن ازداد ادراك المصريين بان دورهم الذي خلقهم الله له لا يزال قائما ومستمرا حتى تقوم الساعة، لان مصر كانت ومازالت بكل عراقتها التاريخية وثوابتها الثقافية صاحبة دور فاعل ومؤثر وموطنا للامن والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق