مصر

مكان من زمن فات “خان الخليلي”

بقلم غادة المصري
من اقدم الاسواق في القاهرة نشأ منذ 600 عام معمارة القديم الذي يتميز به منذ عصر المماليك ترجع تسميته الي الامير جهاركس الخليلي احد امراء المماليك من الخليل فلسطين كان كبير التجار في عصر السلطان برقوق عام 1400 م و بعد مقتل الخليلي في دمشق ازال السلطان المملوكي قنصوة الغوري الخان و اقام مكانة دكاكين ووكالات للتجار
و يقع بحي الحسين قسم الجمالية و يتمتع بجذب سياحي كبير و هام و بجوار خان الخليلي يقع مسجد الحسين و في الشارع الموازي لشارع المعز لدين الله الفاطمي
و عن المؤرخ العربي المقريزي بوصف خان الخليلي انه مبني مربع كبير يحيط بفناء يشبة الوكالة تشمل الطبقة السفلي منه الحوانيت و الطبقات العليا المساكن و المخازن
ظل خان الخليلي ملهما للادباء و المفكرين مثل نجيب محفوظ و الذي كتب روايته عن حي خان الخليلي و يعتبر مقهي الفيشاوي من المقاهي القديمة في مصر و يرجع تاسيسه الي عام 1769 و تبدأ الرحلة داخل الخان لتصف اروع المناظر من مشربيات مطله علي الشارع او الحارة و أسبله مشغولة واجهاتها بالنحاس و احواض الماء لسقاية الناس في زمنها
و يعتبر الحي واحدا من 38 سوق كانت موزعة ايام المماليك علي محاور القاهرة و يقع الخان وسط المدينة القديمة فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقا و كان المعز لدين الله استحضر معه من القيروان توابيت ثلاثة من اسلافه و دفنهم ف ي مقبرته و قد امر الخليلي بنقل المقابر الي اماكن اخري و تأسيس سوق للتجار
كانت القاهرة في العصور الوسطي مركزا تجاريا عظيما و في القرن السادس عشر نقل الي خان الخليلي سوق العبيد الذي ذاع صيته في الشرق و الغرب
و عن البضائع التي تجذب السياح اليوم الي خان الخليلي بجانب الطراز المعماري الرائع القديم كل ما يخص من مشغولات فضية و ذهبية يدوية و مسابح و اطباق للزينة و ملابس مختلفة التصاميم علي طراز القديم و صناعة السجاد و السبح و المصنوعات الجلدية و العطور الاسيوية و العربية و الاوربية و الاحجار الاصلية من زمرد و عقيق و مرجان و فيروز و احجار اخري هندية و يمنية و حبشية و انواع البخور المختلفة فهو من افضل الاماكن لشراء الهدايا التذكارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق