كتبت فاطمة السيد
تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر حافظ إبراهيم الذي رحل عن عالمنا في 21 يونيو عام 1932
شاعر مصري ذائع الصيت اسمه الحقيقي محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس المشهور بإسم حافظ إبراهيم ولد في 4 فبراير عام 1872 في مدينة ديروط بمحافظة أسيوط وهذا التاريخ غير معروف بالضبط من واقع شهادة الميلاد والأوراق الرسمية والذي حدث في شهر يناير من عام 1911 عندما أريد تعيين حافظ في دار الكتب قدر القومسيون الطبي عمره تسعة وثلاثين عاماً وتأسس على هذا أنه ولد عام 1872
عاشر أحمد شوقي ولقب بشاعر النيل وبشاعر الشعب
ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط من أب مصري وأم تركية، الأب كان مهندس الري إبراهيم فهمي أحد المشرفين على قناطر ديروط
والأم من أسرة كريمة وهي ابنة خالة أم مصطفى كامل وعاش حافظ في كنف أبيه أربع سنوات مات بعدها الوالد فعادت به أمه من ديروط إلى بيت أسرتها في القاهرة وتولى خاله محمد نيازي الذي كان مهندساً بمصلحة التنظيم أمره وتوفيت والدته عام 1908 وعندما نقل خاله إلى عمل بطنطا ذهب معه حافظ والتحق بالجامع الأحمدي وهناك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب ،أحس حافظ بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة
بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله هام على وجهه في طرقات مدينة طنطا حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحام محمد أبو شادي، أحد زعماء ثورة 1919، وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي، وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ بالمدرسة الحربية عام 1888 وتخرج منها عام 1891 ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية وفي عام 1896 أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلى أن
تم طرده بعد اتهامه هو ومجموعة من الضباط المصريين بتأليف جماعة سرية
وفي عام 1911 عين رئيساً للقسم الأدبي في دار الكتب ووصل إلى منصب وكيل دار الكتب وحصل على البكوية عام 1912 وأطلق عليه لقب “شاعر النيل” وعمل فترة في المحاماة ،وكان يلم بالفرنسية وترجم “البؤساء” لفيكتور هيجو ،ثم اشترك مع “خليل مطران” في ترجمة كتاب “موجز الإقتصاد” ثم عمل محرراً بجريدة الأهرام إلى أن توفى في مثل هذا اليوم ودفن بمقابر السيدة نفيسة .
