بقلم/ إيمان نسيم
يوم ولادتها..العيلة موجودة..
منتظرين المولودة.
أستقبلوها بفرحة..مجهزين المُغات..
الأسم سعدية..ست البنات.
من أسمها ملهاش نصيب..
من يوم ولادتها وحلمها بحساب.
تفُك الخط ..وتحصد الأرض وتنضف تحت المواشي.
يا عينى يا سعدية عليكى..
أتارى فرحتهم بيكى..مش حُب فيكى..
ولا بالخير حِلموا ليكى.
ماعشتيش طفولتك ..ولا عرفتى موهبتك..ولا أخترتى طريقك.
ولما عودك شد ..قالولك أنتِ بنت..
والبنت مسيرها لبيت جوزها..
وده كان حال كل بنات عيلتها.
وجالها العريس..حاجة كدا يا حفيظ.
فى العُمر أد أبوها..ومفيش منه مُغيث.
وتعمل أيه سعدية ..فى جوازة زى ديه.
يا ناس جواز البُنية ..مافيهوش إلا الأذية..
نقول فقر ومرض..يقولوا البنت عورة.
نقول كساد وبطالة..يقولوا جوازها سُترة.
ومصر تعبانة..من الحِمل أه يانا.
خِلفة ضعفانة..فى الجهل غرقانة.
يا سعدك يا مصر بسعدية..وخلفتها الهباب..
أبنها هيبقى أيه ..غير فريسة للأرهاب.
هى البلد ناقصة..خلفة من غير حساب!!!!
قومى ألحقى يا بلد..سعدية وأخواتها
قبل ما نسلها يكتر ..ويبقى نكبتها.
