استغاثة المواطنين

مجرد رأي صرخة ألم

 

 

 

كتب خالد زيدان

“أعلن إضرابي عن الطعام ابتداءً من اليوم 31 مارس 2019 وذلك حتى يتم القبض على قتلة ابني يوسف سامح العربي”.

كلمات امتزجت بقلة الحيلة، ورفع راية الاستسلام، فهي أم لا حول لها ولا قوة، تبحث عن حق طفلها، الذي طالته رصاصة استقرت برأسه، فأودت بحياته.

عام ونصف من الحُزن، والحسرة، “كعب داير” ببلاط المحاكم، والنيابات، بهدف البحث عن حق طفلها، وهي تأمل في أن يشفى غليلها، ضد قاتليه.

“أنا مش عاوزة أنتحر.. أنا بس بستنجد إنهم يقبضوا على باقي المتهمين وينفذوا الحكم”، بتلك الكلمات التي مزجت في طياتها حسرة كبيرة، أوضحت السيدة مروة قناوي، والدة الطفل، أنها لم تقصد بالإضراب عن الطعام الانتحار، ولكنها تحاول بشتى الطرق الضغط على الرأي العام، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتصعيد الأمر، والقبض على باقي الجُناة، حتى يُنفذ العقاب ضدهم.

وأضافت والدة الطفل خلال حديثها لـ”هُن”: “المتهمين على قيد الحياة، وواحد منهم كان حاضر عزاء والده من فترة، ليه متقبضش عليه، بدل الحكم الغيابي”، وتابعت: “أنا بستنجد بوزير الداخلية عاوزة حق ابني يوسف”.

وكانت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة في التجمع الخامس، قضت حضوريا، منذ عام ونصف، بمعاقبة المتهمين زياد محمد فرج “طالب”، وطاهر محمد أمين ضابط سابق بمدرية أمن الفيوم، وخالد أحمد عبدالتواب محمد، نجل عضو بمجلس النواب، بالسجن لمدة 7 سنوات، وتغريم كل منهم مبلغ 20 ألف جنيه، لإدانتهم بقتل الطفل يوسف في ميدان الحصري، مايو العام الماضي، عن طريق الخطأ، وحيازة أسلحة وذخيرة دون ترخيص.

كما عاقبت المحكمة المتهم ماجد خالد السيد طالب، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات عن تهمة حيازة سلاح دون ترخيص، وقضت ببراءته من تهمة القتل الخطأ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق