عالم

اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين زيارته للنيجر حيث ترأس أعمال القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي المخصصة

كتبت..عاطف أنيس

لاتفاقية التجارة الحرة القارية، وذلك بنيامي عاصمة النيجر.
وكانت القمة الاستثنائية محط أنظار واهتمام كافة دول القارة والمجتمع الدولي بأسره، حيث شهدت إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية بعد استكمال عدد التصديقات اللازم لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، والتي تعد إحدى أهم أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، بالنظر إلى أهميتها كعلامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادي في القارة، وكونها ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة في العالم من حيث الحجم.
وأضاف الرئيس خلال القمة أن تحقيق التكامل الإنتاجى والصناعى بين دول القارة يتطلب المزيد من الجهد والمثابرة لتحرير التجارة في السلع والخدمات وتوفير الضمانات التجارية اللازمة وخلق البيئة الاستثمارية المواتية، وذلك لتحقيق أهداف الاتفاقية الطموحة وتلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في التنمية والتقدم والرقى.
كما شدد الرئيس على أن الارتقاء بشبكة البنية التحتية الأفريقية أمر لا بد منه لنجاح الاتفاقية باعتباره ضرورة حتمية لأية تجربة ناجحة للتكامل الإقليمى، وذلك لتسهيل انسياب حركة السلع والخدمات والاتصالات والبيانات والأفراد، مما يساهم في تخفيض تكلفة التجارة والاستثمار، وتحفيز المزيـد من النمــو، والنهوض بمستوى معيشة المواطن الأفريقى.
كما شهدت قمة نيامي قيام رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالتباحث حول التصور الخاص بالمرحلة التنفيذية والتشغيلية لاتفاقية التجارة الحرة القارية، وذلك بهدف تعزيز التجارة البينية وإزالة الحواجز والمعوقـات الجمركيـــــة وغيــر الجمركيـــــة، فضلًا عن استعراض التقدم المحرز في المفاوضات التجارية التكميلية بهدف إصدار التوجيهات اللازمة للتغلب على المعوقات التي تواجه مسار تحقيق أهداف الاتفاقية.
كما شارك الرئيس خلال القمة في إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي سيتم نقلها لاحقًا إلى مدخل مقر سكرتارية اتفاقية التجارة الحرة، فضلًا عن اضطلاعه بإطلاق عدد من الأدوات التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وهما قواعد المنشأ ونظام المقاصة والمدفوعات الإلكترونية على وجه التحديد، واللذين من شأنهما تعزيز التجارة العابرة للحدود بين دول القارة.
كما استهل الرئيس السيسي، نشاطه اليوم خلال زيارته لنيامي في عاصمة النيجر، لرئاسة الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة التنسيقية التي تعد الأولى بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية تحت رئاسة مصرية، وذلك بغرض إطلاق مرحلة جديدة من تكامل الأدوار وتنسيق الجهود في إدراك المزيد من اندماج الإقليمي والتكامل القاري.
وفي جلسة ثانية، تم بحث اعتماد جدول الأعمال.
وعلى هامش زيارة لنيامي عاصمة النيجر، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيريل راموفازا، رئيس جنوب أفريقيا، حيث تطرق اللقاء إلى مجمل القضايا المطروحة على الساحة الأفريقية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين الدولتين.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، فليكس تشيسكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما استقبل أيضا محمد إيسوفو، رئيس جمهورية النيجر ورئيس الدولة المضيفة للقمة.
وحرص عدد من زعماء القارة الأفريقية في التقاط الصور التذكارية على هامش انعقاد القمة في نيامي عاصمة النيجر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن الدول الأفريقية لديها نظرة إستراتيجية سياسية، كما أنها تقوم بالعديد من المبادرات من أجل نجاح المزيد من المشروعات فيما بينها ومن أجل تقديم المزيد من فرص العمل أمام جميع الشباب في القارة الذين يأملون دائما بتحقيق المزيد من الأحلام والتطلعات.
وشدد السيسي على ضرورة مواجهة جميع التحديات بكل قوة وحزم وتقديم الحلول، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة أن تخرج الدول الأفريقية كل ما لديها من طاقات ومساعدات من أجل نجاح وتدعيم الأواصر فيما بينها.
وأضاف أننا سنختم هذه القمة اليوم ولكن دائما التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية لا ينتهي لأن لديها المزيد من المشروعات والمزيد من خطط العمل المستقبلية التي تنبئ بمستقبل باهر للقارة الأفريقية مشيرا إلى أن المجتمع الأفريقي يمتلك العديد من الموارد الأساسية والطبيعية.
وأكد السيسي أن الدول الأفريقية على قيد تنفذ العديد من المشروعات خاصة وأن الاتحاد الأفريقي هو اتحاد متكامل، معربا في الختام عن فخره لترؤسه هذه القمة المصغرة وشكره لكافة الحضور ولرئيس التنمية الأفريقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق