الرئيسةمقالات

دور وسائل الإعلام في توعية الشعب والنهوض بالمجتمع 

دور وسائل الإعلام في توعية الشعب والنهوض بالمجتمع
كتبت / شيماء حجازي

للإعلام دورا هاما وأساسيا في بناء المجتمع، نظرا لإلتفاف الشعب حوله والإنصات له ، فالإعلام هو مرآة المجتمع نرى من خلاله مايحدث في مجتمعنا، فشعبنا أصبح لدية القدرة الكبيرة على التميز بين الحقيقة والسراب ، وسهولة اكتشاف الكذب والخداع ومن ثم يصعب الاستخفاف بعقله فمنهم الأمي الذي يستشعر الخداع والمكر به، ومنهم المتعلم والمثقف الذي لم يعد عقله يستوعب كمية التطبيل والنفاق في المجتمع ، أنفاس المنافقين أصبحت أقوي من غاز اكسيد الكربون سممت حياتنا لكثرة الفاسدين ودهس الإنسان البسيط تحت أقدام الفاسدين ، دون النظر له بعين الرحمة والرأفة بحالهم وظروفهم القاسية .

#صرخة_شعب_مازال_يعاني_في_وطنه!!
إلى متى سيظل هذا الشعب يعاني من الضغوط الواقعة عليه وضنك المعيشة ؟؟
أين حق الغلابة في الحياة الكريمة من تعليم وصحة ومأكل وملبس وبيت يأوية بدلا أن يفترش الأرصفة في برد الشتاء
وأطفال شوارع تنتهك أعراضهم وكأنهم ليس لهم الحق في الحياة ،ويعتبرهم البعض من السادة الإعلاميين فرصة سانحة لهم وموضوعا هاما لإثارة الجدل وكمادة اعلامية للمناقشة دون وجود حلول جذرية تنقذهم من قسوة الحياة والبعض ينظر لهم نظرة إشمئزاز لهم كأنهم وباء أو فيرس سريع الانتشار ،وذلك لما يحدث بينهم من جرائم واعتداءات لم يجدوا من يعلمهم ويرشدهم غير أنفسهم التى حملت البغض والكره للمجتمع فحتما سيكون هذا مصيرهم دون تعجب منا أو استغراب .

كم صدح حناجر الشرفاء للنظر في أمر هؤلاء الغلابة ولم يلتفت لهم أحدا ، لاحياة لمن تنادي سوى اعلام مضلل لافائدة منه ولاصوت له غير أصوات المنافقين ، الذين يطبلون ويهتفون لفئة معينة من الشعب لاترى إلا مايرون ولا يسمعون غير أصواتهم “وإن أنكر الأصوات لصوت الحمير”
فقليل جدا من يهتم بأمر الطبقة المعدومة من البسطاء والغلابة في مجتمعنا يواجهون الموت كل يوم من المرض والجوع والتشرد تحت الكباري وافتراش الأرصفة في ليالي البرد القارس، وفى نفس الوقت ينعم بدفء الوطن الفاسدين والمرتشين في مجتمعنا وشرفاء الوطن وبسطائه يعانون بل يموتون غرباء عن وطنهم، من فاسدهم واستغلالهم لنفوذهم وسلطتهم في بلادنا .

هذة الطبقة المهمشة لها حق في مجتمعنا دون تفضلا من أحدا
الكثير منهم من يعملون ويكدحون في المصانع والشركات باحثين عن اللقمة الحلال ، أيديهم نقية وغير ملوثة بالغش والرشاوي والفساد ،ومن ثم يجب الوقوف بجانبهم ورحمتهم من غلاء الأسعار والاختناق ، وإذا كان لابد من رفع الأسعار فهنا يجب التفرقة بين محدودي الدخل وبين الأثرياء الذين لايشعرون ولايشكون من الغلاء والمعيشة والظروف التى تمر بها البلاد ومنهم عمال النظافةوالباعة الجائلين الذين يلتمسون رزق يومهم ليس لهم معاشات او مقيدون لدى النقابات وغيرهم من البسطاء فما كان منا إلا أن نسلط عليهم الغلاء ، ما يكسبونه باليمن يأخذه منهم الغلاء بالشمال ، أو جلدهم بإرتفاع فواتير الكهرباء والمياة وفي رقابهم ارواح وأفواه ذويهم تطالبهم كل يوم بالحياة وهم أموات على قيد الحياة فرفقا بهم وبظروفهم وهذا أبسط حقوقهم هو الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق