مقالات

خط أحمر

بقلم غادة المصري
خط أحمر
اصبح في ظل الوتيرة السريعة للزمن الأن و ما نمر به من سرعة فائقة في مجالات الاتصالات المختلفة و الانترنت و عدم توافر الوقت الكافي للتواصل الذي خلق مجال جديد في الآفاق و هي السوشيال ميديا او مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي تتنوع بين مكتوبة و مسموعة و مرئية من خلال شبكة واحدة و مواقع ويب مختلفة تفتح ابوابها للجميع بمشاركة المحتويات المختلفة و اعطاء القدرة علي التفاعل
و هناك الكثير من المواقع تخدم فكرة التواصل الهادف البناء و الاستفادة من المواقع في نشر البيزنس و التواصل مع الاصدقاء و العائلة او البحث عن فرص عمل و الاستفادة من المواقع الترفيهية و الاخبارية او استخدام الحكومات لمشاركة و اطلاع المواطنين علي علي القرارات السياسية و الاقتصادية و ايضا استخدامها للمشاهير من ممثلين و كتاب و مغنيين بغرض التواصل مع جمهورهم و احداث اثر بهم و لكن تأتي هنا نقطة الخلاف
فالكثير من الناس الذين لاقوا الفرصة لاستخدام تلك الميديا في ابشع صورها و استخدامها في الضد و في نشر الافكار السلبية و الهدامة فهناك الكثير من الفاشلين الذين لم تتح لهم فرص النجاح في الجو العادي الطبيعي الي استغلال تلك الوسائل لغرض الشهرة الزائفة و خاصة ان استخدام السوشيال ميديا لا يكلف الكثير و يتابعة الكثير من الناس فنجد مثلا استخدام بعض الفتيات التي لا تمت لها باي صلة من الفن او الثقافة او اتاحة اي محتوي هادف الي فقط الترويج لأنفسهن عن طريق السوشيال ميديا و البعض يستهلك الميديا في التفاهات و نجد ان هناك للأسف جمهور عريض من الشباب يتابع تلك التراهات و السفالات بغرض التسلية و اضاعة الوقت و اهدارة
او تستخدم الميديا كوسيلة للتضليل و عرض المعلومات الخاطئة و المفبركة بشكل كبير جدا و شاع ذلك في مساحات واسعة في مجالات الفن و الفلك لاستنزاف الوقت و المال و لتحقيق شهرة لشخص تافه او شخص مشهور يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق اغراض خبيثة
فقد فقدت السوشيال ميديا بعض من مصداقيتها و زهوها من بعد دخول شخصيات لا علم لها بشيء سوي عرض تفاهاتهم و تراهاتهم و بعض المحتويات المخلة بالاداب و الاحترام و الالتزام لمجرد الظهور الاعمي
و قد تؤدي السوشيال ميديا الي التفكك الأسري و الوحدة و البعد عن الاخرين و الغيرة من الاشخاص الاخرين علي مواقع التواصل الاجتماعي ناهيك عن تعرض الخصوصية للاختراق و قد تجعل حياة بعض الناس مكشوفة امام الجميع
هنا تتوقف فاعلية السوشيال ميديا علي مستخدميها بالطرق التي تلوذ لهم فمن يستخدمها بسوء تنقلب ضده و تدمره و من يستخدمها في الفائدة و التواصل السليم البناء و التعبير عن الرأي
و ايضا تمثل فرص في دعم اصحاب المواهب في الابتكار و الابداع فهو جيد جدا في هذا الصدد و لا ننكر ايضا انه وسيلة للترفيه و تخفيف ضغوطات الحياه من خلال الفيديوهات الممتعة الكوميدية او مشاركة الاصدقاء في بعض الالعاب
و تمثل فرصة لمتابعة الاهتمامات من خلال الاشتراك في المجموعات ذات الطابع الواحد او تحسين المجال الوظيفي فهذا متوقف علي الفرد نفسه اما صاعد او هابط
قال تعالي (و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم ) .
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق