د. حنان أبوزيد
تعالوا نحكي حكاية شعب ونصر
وعن عشقه الدفين للحبيبة مصر
وكان في سالف الأوان والعصر
أبطال لم يعرفوا يأس أو قهر
بطولاتهم تفوح ليس لها حصر
صنعوا الصمود و العزة بكل فخر
كانوا لأجل الوطن سند وضهر
فاكرينهم وكأن مر عليهم شهر
وغنى العندليب وقال عدى النهار
المغربية جاية تتخفى ورا ظهر الشجر
وعن حكاية شعب صامد كجبل وصخر
ومشوار خير أجناد الأرض في مصر
وشرفاء أقسموا على الوفاء لا الغدر
دفعوا لأجل عيونها عمرهم وقدموه مَهر
ومن سبع ألاف سنة تعاهدوا عالنصر
كان مبدأهم الأمل لا الخذلان والهدر
رسموا الانتصار هدفهم في كل شبر
وعدو وسط النار لبرليف بقوة وفكر
رفعوا العلم وكانت رفعة شجاعة ونصر
وبالأمل كانت لحظة العبور وكلمة سر
وفي يوم كانوا الأبطال على الجبهة
حاملين في إيديهم سلاحهم عالصدر
صابتهم رصاصة عدو بكل خسة وغدر
أنهت مشوار كفاحهم بكل شرف وفخر
وزفتهم ملائكة الجنة إلى أفخم قصر
ملحمة إرادة كتبها شعب بدمه في سطر
دونها التاريخ بكل زهو وحب وشكر
سفيرة السلام الدولي
