مصر

الملك عبد الله يوجه رسالة للأردنيين: المسيرة في المملكة تباطأت لكنها لم تتوقف

كتب نزية عتيق

وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رسالة للأردنيين بمناسبة عيد ميلاده الستين، تناول فيها ملامح مستقبل المملكة في إطار رؤية وطنية شاملة عابرة للحكومات يشارك فيها الجميع.

وأكد الملك في الرسالة أن هذه الرؤية تتطلب جهودا مكثفة تبني على مواطن القوة وتعالج نقاط الضعف، في التخطيط والتنفيذ، بما يرفع سوية الأداء في مختلف القطاعات، ويوفر الفرص والخدمات لكل الأردنيين.

وقال العاهل الأدني “نبدأ العام الأول في المئوية الثانية من عمر دولتنا، مصممين على البناء على ما أنجزه الآباء والأجداد، لنكمل مسيرة التطوير، ونتجاوز ما نواجه من تحديات، بعزم لا يلين، وبإرادة صلبة، وبتخطيط مؤسسي سليم، وبرؤية واضحة”.

وأضاف “وفي هذا العام، وأنا أقف على عتبة الستين من عمري، وبلدنا الحبيب يبدأ قرنا جديدا من عمره، تحضرني رسالة الهاشميين التي نذرت نفسي من أجلها، جنديا من جنود الجيش العربي، ومواطنا أردنيا يؤمن بهذا الوطن، وهي خدمة الأردن وشعبه”.

وأفاد الملك بأن الصعاب اشتدت في السنوات الأخيرة، واشتعل محيط المملكة بأزمات ألقت بظلالها الأردن، مشيرا إلى أن بلاده استقبلت مئات الألوف من اللاجئين، وتعاملت مع تحديات أمنية على الحدود مع انقطاع طرق حيوية للتجارة، وتراجع الدعم الخارجي، مما أدى إلى تباطؤ المسيرة التنموية التي عانت أيضا من ضعف في العمل المؤسسي، وتلكؤ في تنفيذ البرامج والخطط، وتمترس بيروقراطي، وانغلاق في وجه التغيير، وتغول للإشاعة، وتغييب للحوار العقلاني الموضوعي إضافة إلى ما خلفته أزمة كورونا من أعباء اقتصادية واجتماعية.

وشدد الملك في رسالته على أن المسيرة في الأردن تباطأت لكنها لم تتوقف.

وأكد عبد الله الثاني أن تحقيق الرؤية المستقبلية يتطلب جهودا مكثفة تبني على مواطن القوة وتعالج كل نقاط الضعف في التخطيط والتنفيذ، داعيا إلى ضرورة رفع الأداء في مختلف القطاعات، وتوفير الفرص والخدمات لكل الأردنيين.

وأشار إلى أنه لا بد من وضع خارطة طريق واضحة بسقوف زمنية للتغلب على العقبات التي تعيق نمو القطاع الخاص، ومعالجة السلبيات التي تشوب العمل المؤسسي في القطاع الإداري في الدولة.

وأوضح الملك الأردني أن التشاؤم لا يبني مستقبلا، والإحباط لا يقدم حلولا، وأن المملكة لن تمضي خطوة إلى الأمام إن لم يكن الطموح هو الدافع الذي لا يهدأ.

وصرح بأن كل الدول تقف اليوم أمام مفترق فإما أن تواكب المتغيرات وتمتلك أدوات التعامل معها، وإما أن تعجز عن ذلك، فتصبح على هامش المستقبل، موضحا أنم معيار نجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق