كتبت/ احلام ابراهيم. الحب كالموت … يغير كل شيء اقراها دائما ونقراها جميعنا ولكن إن لم تقع في لن تعيشها او تتذوقها وهذا مااشار له جلال الدين الرومي حين سئل أن يصف الحب فقال لن تعرفه إلا إن وقعت فيه …. يقال في الصوفيه إنك لن تتجلى إن لم تذق الموت في الحياة ….. والكثيرون يقرأون العبارة ويتسألون كيف نتذوق الموت في الحياة ؟ الحب هو أحد هذه الميتات بل أهمها في الحب تخلع الروح رداء النفس و تغدو حرة ولكن مع هذه الحرية ستكون هشة وهذا مايحول الحب موتا ولكن جميلا الحب يخترق الأنا فيحرقها لذلك يبقيك مكشوف الغطاء قابلا للتغيير أكثر متخففاً من كل شيء قادرا عن الاستغناء والتخلي عن كل شيء إلا عن ذاك الحب …. كيف أصل من أي حب يصادفني إلى هذا الحب الذي يحررني ؟ هذا هو السؤال الذي سنسأله لأنفسنا عند قراءة هذه الكلمات كيف أسمو بأي حب إلى هذه المرتبة خلقنا الله في هذه الحياة وجبلنا بجبلة الحب وأسكننا الأرض لنخرج هذه البذرة وننميها لتصبح شجرة باسقة نستظل بها الحب يظهر في كل مراحل حياتنا وبكل طرقنا فقد تكون ممن يحبون الحياة أو يحبون المال أو يحبون الشهرة أو أو … كيف نرتقي بهذا الحب مهما كان شكله أو نوعه لنعرف أنفسنا ونرى الله من خلاله الكثيرون سيتذكرون الحديث القائل : ما اجتمع حب الله وحب الدنيا في قلب مؤمن هذا صحيح ولكن الكثيرين وصلوا إلى حب الله من خلال تجربتهم في حب الدنيا أسأل اي احد دخل في تجربة حب حقيقية ووصل إلى حب أكبر ماذا حدث ؟ سأجيب عن هذا السؤال من خلال تجربة عشتها عندما تدخل في هذه التجربة ستتحرر من مخاوف كثيرة كانت تحيط بك وستجد ان كل ماقيل عن الحب وما سيقال ليس شيئآ بالنسبة لما شعرت به وهذا سيرفعك ويسمو بك ستتفتح بوابات القلب وتتقبل كل شيء حتى الألم على أنه من سعادة الحب هذا الألم سيرقق قلبك ويجعلك شفافا وحتى لو انتهت تلك التجربة بالفراق ستجد أن العلاقة انتهت ولكن الحب لم ينتهي سيتحول إلى سعادة أبدية بأنك خضت هذه التجربة على الأرض ولم يبق إلا أن تخوضها في مراتب أعلى… ستحول هذا الحب الى عطاء ….
