مصر

لقمة العيش في محاربة القيادة السياسية

بقلم دكتور / محمد عيد ذكي
نعيش هذه الأيام في أوضاع اقتصادية متردية ، وتحاول الدولة بقيادتها السياسية الوصول إلى أفضل مستوى من الحياة الكريمة والعيش الرغد والتنمية والتطوير ، ولكن المتربصون المفسدون يحاولون زعزعة الأمن الاقتصادي وتدمير ثقة المواطن المصري في قيادته السياسية حيث أن أغلبهم يتحكمون في اقتصايات السوق المصري ، ويتلاعبون بحياة الأسر المصرية عن طريق زيادة الأسعار وخفض مستوى جودة السلع الهامة للمواطن المصري ، فحينما يصل الأمر إلى لقمة العيش تكون قمة احتدام الصدام بين المواطن ودولته لدرجة أن سندوتش الفول والطعمية الذي يعتبر أقل لقمة يقبل عليها المواطن المصري الفقير جدا أصبحت لا ترى بالعين المجردة لصغر حجمها وانعدام جودتها ، انظروا إلى هذا السندوتش الذي أصبح يزيد من جوع المواطن أكثر من سد جوعة ، فماذا يفعل الطفل الصغير كي يشب قوي البنية سوي عقليا يستطيع الدفاع عن وطنة وزيادة الإنتاج في عمله كيف لنا أن نعيش في ظل هذه الحروب الشرسة الذي يستخدم فيها المواطن كأداة للحرب ضد قيادات الدولة وسياستها كيف لنا أن نعمل ونبدع ونبتكر ونحن وأطفالنا محرومين من أبسط أنواع العيش في أمان داخل وطننا وأقصد الأمان الاجتماعي المرتبط بالأمان الاقتصادي ، لماذا تترك الدولة أصحاب الاتجاهات المتطرفة المنحرفة يتحكمون في اقتصاديات الأسر المصرية ؟ حيث الزيادة المبالغ فيها جدا على السلع الغذائية وغيرها في مقابل دخل الأسرة الذي لا يكفي سد حاجاتها الأساسية .
فماذا يفعل المواطن تجاه هذا التحدي الرهيب ؟ هل يسرق أم يختلس أم يمارس الفواحش والبلطجة في الأماكن العامة أم ينهي حياته انتحارا ؟
ماذا يفعل المواطن الفقير لسد جوعة وأولادة ؟
إحذروا المصريين !! فإنهم صبوريين لأقصى حد ، ولكن حينما يصل الصبر إلى منتهاه ستتفجر قنابل الفقر والاحتياج لسد حاجات الشعب الأساسية .
( الوقاية خير من العلاج ، الوقاية خير من العلاج )
الوقاية من الآثار السلبية للفساد خير من علاج جروح عميقة لن تلتئم سريعا …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق