مقالات

تسليم الأمر ..اختار حياتك

كتب / حمادة قاسم
“إننا نكتسب قوة أعظم بكثير عندما نسلم الأمر”
ـــــــــ . ـــــــــ
لقد فعلنا كل شيء ممكن لإدارة الأشياء بطريقتنا عندما كنا نتعاطى، ولقد لجأنا لكل حيلة ممكنة لنضع عالمنا تحت سيطرتنا. وعندما حصلنا على ما كنا نريده، شعرنا بالقوة وبأننا لا نهزم. وعندما أخفقنا، شعرنا بأننا معرضون للأذى، ومهزومون. إلا أن ذلك لم يوقفنا – بل أنه أدى فقط إلى المزيد من الجهود للتحكم في حياتنا ومعالجتها بحيث تصبح في حالة أفضل وقابلة للسيطرة.
فالتحايل كان أسلوبنا لإنكار فقداننا للسيطرة. فطالما تمنكا من وضع خطط تلفت نظرنا عن الحقيقة، طالما أرجأنا تقبل تلك الحقيقة وهي أن حياتنا كانت خارج السيطرة. وقد أدركنا تدريجياً فقط أنه لم تعد لدينا القدرة على الإمساك بزمام أمور حياتنا، وبأن جميع أنواع الحيل والمراوغات في العالم لم تعد قادرة على إعادة حياتنا إلى مسارها الطبيعي.
وعندما نعترف بفقداننا للسيطرة، فإننا نتوقف عن محاولة التحكم، وعندئذ نستطيع إدارة حياتنا للأفضل – وهنا يتم تسليم الأمور. وبافتقادنا لما يكفي من القوة الذاتية، فإننا نلجأ لقوة أعظم منا “الله” بحثاً عن المساندة والتوجيه وندعو الله ليتولى حياتنا وإرادتنا بعنايته. ونطلب من الآخرين الذين يتعافون أن يشاركونـا تجاربهم في معايشة التعافى
بدلاً عن محاولة برمجة حياتنا. فالقوة والهداية اللتين نبحث عنها محيطة بنا في كل مكان، وكل ما نحتاجه لنجدهما هو أن نتحول عن التمحور حول أنفسنا.
ـــــــــ . ـــــــــ
لليوم فقط : سوف أتوقف عن التحايل والمراوغة في حياتي الخارجة عن نطاق السيطرة. ومن خلال برنامج زمالة المدمنين المتعافين سوف أفوض أمري لعناية الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق