مقالات

العیش في ھذه اللحظة

كتب / حمادة قاسم

“نرید أن نواجھ ماضینا دون خوف، ونراه على حقیقتھ، ونتخلص معھ بحیث یمكننا العیش للیوم”
للیوم فقط،،،
إن آمالنا في التعافي یمكن أن تتبخر بالتفكیر في مساوئ الماضي وما قد یحملھ المستقبل من أمور سیئة لنا. كما أن إطلاق العنان للخیال لیذكرنا بالماضي السعید ولنحلم بما نتمناه في المستقبل قد یشغلنا عن اتخاذ خطوات ذات علاقة بعالم الواقع. ولھذا السبب، نتحدث في زمالة المتعافين عن العیش والتعافي “للیوم فقط”.
ففي زمالة المتعافين نعلم بأننا قادرون على التغیر. لقد آمنا بأن الله قادر على إعادة أذھاننا وقلوبنا إلى الوضعیة السلیمة. حطام الماضي یمكننا التعامل معھ من خلال الخطوات. وبالحفاظ على تعافینا، للیوم فقط، یمكننا تجنب إحداث المتاعب في المستقبل.
الحیاة في التعافي لیست خیالاً. فبرنامج التعافي یجرد من القوة
أحلام الیقظة حول مدى روعة التعاطي وكیف یمكننا التعاطي بنجاح في المستقبل، وأیة أوھام حول ما یمكن أن تكون علیھ الأمور في المستقبل والتوقعات المضخمة التي تمھد السبیل لخیبة الأمل والانتكاس. إننا نبحث عن مشیئة الله ولیس مشیئتنا. إننا نسعى لخدمة الآخرین ولیس أنفسنا. وھنا یختفي تمحورنا حول الذات وأھمیة التركیز على ما یجب أو یمكن أن تكون علیھ أمورنا من حسن وروعة. وعلى ضوء التعافي، یمكننا تصور الفرق بین الخیال والواقع.
*للیوم فقط* : إنني شاكر لمبادئ التعافي، والواقع الجدید الذي منحتني إیاه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق