بقلم : محمد النبوي
يتهم جيلنا بالفساد ومن جعل للفساد منابر وما جعل الفساد رايه
نحن الان نتحدث عن قضيه دوله تنهار بأنهيار شبابها وجيلها الصاعد من عده اسباب متفاوته تمر علينا مرور الكرام ولا نهتم بها ولا تترك بداخلنا الا الاثار سيئه القيمه التى سرعان ما تكبر بداخلنا الى فجوات كبيره لا يمكن اهمالها فقد اصبحت سببا فى فساد الجيل الحالى والقادم الذى هو مستقبل هذه البلد التى لا تتقدم الا بأبنائها العظام فعلينا الاهتمام بتلك الاسباب التاليه
بسؤال الاستاذ صفوان عرفات هو اب ومربي اجيال فاضل عن اسباب فساد الجيل الحالى فلخص لنا الاسباب في البيت الذى يتربي فيه الطفل وينشأ ويترعرع والمدرسه التى هى دار العلم وهى محل البيت العظيم ببدء التحدث عن البيت او الاسره بالخصوص فهى البيئه الاولى للطفل الذى يكتسب منها شخصيته الخاصه من خبرات وعادات وتقاليد بما يجب فعله وما يجب عدم فعله ؛ ولكننا الان نقف امام بيت الطفل او الاسره كثيرا ان الاب والام هم قدوه الطفل ومثاله الاعلى فيجب ان يتركوا فيهم اسس ليكونوا اب عظيم وام فاضله ولكن فى هذه الايام تحدث امور تعودت عليها اغلب البيوت والتى تترك فيهم اثر سلبي يسرون عليها فى حياتهم على سبيل المثال عند اتصال شخص على الاب فيقول لاحد الابناء قول له ان بابا مش موجود ؛ او شرب السجائر امام الابناء ؛ او استخدام بعض اشياء الامانه للغير ؛ قطع صله الرحم بأحد الاقراب لخلاف بينهم ؛ العصبيه المفرطه والعنف فى التعامل ؛ كل هذه الافعال ولو لم تكن تلفت انتباه الاباء الا انها تدع داخل اطفالنا اثر كبير فيقلدوهم تقليدا اعمى مثل الكذب ؛ شرب السجائر ؛ عدم صون الامانه ؛ قطع صله الرحم واستخدام العنف والقوه فى تعامل ؛ ننتقل الى سبب اخر من الاسبابب وهى المدرسه التى هى دار العلم والتربيه ومنبع القيم والاخلاق السويه نرى الان بجميع المراحل التعليميه دون استثناء تجار العلم من المدرسين الذين كل همهم فى المقام الاول جمع النقود من خلال الدروس الخصوصيه لانرى تعليم الان فى مصر بسبب هذا المبدأ من المعلمين الفاسدين فماذا سيتعلم اولادنا ؟ وعلى ماذا سيكبرون على اهميه النقود وكيفيه جنيها عن طريق مص دماء اولياء الامور وتبقى عقولهم فارغه من العلم الذى هو اهم شئ لابد من المحافظه عليه فهو سبب تقدم او انهيار دوله باكملها الان التعليم اصبح دروس خصوصيه وهم يرون ان المدرسين لا يعطوك معلومه بدون مقابل مادى او عينى واصبحت المدرسه بالنسبه للطالب عباره عن مكان يقضى به فتره من الوقت مع اصدقائه يلهون ويتسلون بوقتهم بدلا من الاهتمام بغرس القيم والعادات والاسس العلميه التى تنمى قدراتهم الحياتيه لا نرى ذلك الان وبهذا لا يتعلم اولادنا اى شئ قيم وفى وفى اتجاه اخر النوادى الرياضيه والاجتماعيه عندما يقوم احد الاباء بالاشتراك لاولاده فى رياضه معينه على امل انها تنمى العقل كما يقال ولكن لا نرى الا ان النوادى اصبحت مكان للتعرف شباب على بعضهم وتسليه مع الجنس الاخر فى الاطار مشروع وغير مشروع وبالنسبه للمدربين الذين هم اهل الرياضه فى مصر الان يهتمون بكيفيه اخد المال واستغلال الاولاد لكسبه من اوليائهم ولا يشغلون بالهم بتعليم او غرس الموهبه وحب الرياضه داخل الاولاد ؛ يضيع الجيل بضياع اعمده انشاءه وننتقل الى مرحله اخرى وهى المجتمع ككل اصبح المجتمع الذى نعيش فيه اليوم هو مجموعه من مستويات والطبقات الاجتماعيه المتشابكه والعادات وتقاليد المختلفه والان اختفت جميع العادات وتقاليد التى كنا نراها فى الماضى من احترام الكبير و العطف على اليتيم و اختفاء الاخلاق الحميده والسويه وصله الرحم فالان نرى شاب يعاكس جارته واخر يسب رجل اكبر منه سنا واخر يشرب سجائر امام اقاربه الصغار وانعدام التواصل الاسرى وانعدام تواصل الاهل مع بعضهم داخل الاسره الواحده حتى اننا لا نرى اخت تحتاج الى اخيها فتجده ؛ ونرى تجار المواد المخدره تتفاخر بدخولها السجن هم والسارقين والبلطجيه واصبح اسلوب حياتهم قائم على العشوائيه ؛ تقدم التكنولوجى الذى استخدمه العامه فى غير وضعها فضيعت وقتهم بدون الاستفاده منه وتقليدهم للموضه التقليد الاعمى فنرى الان الانسات ترتدى الملابس القصيره الضيقه التى لا تليق بكونها انسه وايضا الشباب يرتدون ملابس لا تستطيع ان تميز بينها وبين الفتاه واصبح الشكل لا يليق بمظهر الانسان السوى ولكن كل تلك الاسباب السابقه هى ناتجه عن انعدام الرقابه فى البيت من اب منشغل بلقمه عيشه وام حائره فى محاوله ارضاء ابنائها وانعدام رقابه فى المدرسه فاصبح الهم الاساسي للمدرسين هو جمع وجنى المال واعطاء الشئ بمقابله ولكن فى النهايه انعدام الرقابه فى المجتمع وفى اجهزه الدوله هى السبب الرئيسي فى انتشار ذلك الفكر الذى يسطر على ادمغه الشباب وهو ان الدوله ملئيه بالفساد والرشوه والمحسوبيه فاذا حاولت حس الشباب على الكد والبذل مجهود ليكى يصل الى ما يرد ونتقدم بالدوله يكون رده اتعب واجهد نفسى ليه وبن الظابط هيبقى ظابط ؛ بن المحاسب محاسب ولكن معظم الاشخاص وانا فرد منهم لا نرى ذلك فأن لكل مجتهد نصيب ولكن مع زياده البطاله التى تعانى منها الدوله وزياده التكدس السكانى وقله فرص العمل فان شباب يلجئون الى اساليب يفرغون فيها طاقاتهم واوقاتهم فينجرفون انجراف النمل على السكر مثل التسول وتحرش والاتجار بالمخدرات وتعاطيها وسرقه والنهب والنصب وتصل
