مصر

قصة في قصقوصة حكايات كريمة فاتنة المعادى مع الفن والدعاية والشهرة

كتب / محمد السمان
الجمال ليس مقياساً للنجاح الفنى، ولا يمكن لأى فتاة مهما بلغ جمالها أن تحلم بأن تكون نجمة سينمائية لمجرد أنها جميلة ولكن يجب أن يكون لديها مؤهلات ومواهب فنية تسمح لها بأن تدخل قلوب المشاهدين وتحقق نجاح فنى كممثلة وفنانة ناجحة ، و كثيرات ممن لم يكن لهن نصيب كبير من جمال الوجه تمتعن بجمال الروح الذى نصبهن ملكات فى قلوب المشاهدين.
وفي عام 1957 نشرت مجلة الكواكب موضوعاً عن جميلات السينما وما يواجهونه من صعوبات وتحديات فى بداية مشوارهن وكيف استطاع بعضهن أن تتحرر من أسر الجمال بينما ظل البعض الأخر محبوسا فى قيد لجمال فلم يكتب لها النجاح.
وبقدرما يكون الجمال حافزا للبعض لاقتحام مجال الفن، قد يكون أيضاً سببا فى أن تواجه الجميلات نقدا واتهامات فى بداياتها أكثر من غيرها بأنها لا تحمل مؤهلات أومواهب سوى هذا الجمال الظاهرى، وأنها لا تملك مواهبة حقيقة حتى يثبت العكس، وهو ما يحتاج أن تبذل الفنانة الجميلة جهدا حتى تؤكد أنها لا تعتمد على جمال الوجه فقط.
ومن بين هؤلاء الجميلات الفنانة كريمة والتى سبقتها دعاية ضخمة وصيت واسع واطلق عليها لقب فاتنة المعادى وتخيل الناس أن كريمة وما قالت الكواكب ستأتى بما لم تأت به غيرها من جميلات الفن، حتى تم عرض فيلمها الأول ” إزاى أنساك” وأكدت المجلة أن فاتنة المعادى ظهرت فى الفيلم جميلة وفاتنة، لكنها لم تكن “كاميليا” جديدة، ولم يكن ظهورها بنفس القدر الذى سبقها من الدعاية الضخمة وما توقعه الناس بناء عليها.
وحينها أدركت كريمة أن الجمال وحده لا يكفى ثم وقعت عقداً مع يحيى شاهين للقيام بدورين ليسا دورى بطولة ، وقالت:” إننى أعرف أن جمالى وحده لن يكون جواز مرورى للاحلام التى وضعتها برأسى ولهذا سأبذل قصارى جهدى لأكون ممثلة ناجحة وأتفانى فى دورى حتى أجعل الناس يصدقون اننى أستحق الدعاية التى سبقتنى”
وقامت كريمة ببطولة عدد من الأفلام كان أشهرها حلاق السيدات ، وتزوجت الفنان الكبير محمد فوزى وحققت بعض النجاحات وكان حظها من الشهرة وبقاء الاسم اكبر من غيرها من الجميلات وملكات الجمال اللاتى لم يذكرهن الجمهور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق