تعليم وجامعة

الأزهر.. إنقاذ العقول من براثن التطرف والأجساد من نهش المرض

كتب . . رؤوف علواني

دائمًا ما كانت جامعة الأزهر منارة للعلم، تشع بنورها في الآفاق لتجلو الظلمة وتقتل عتمة الجهل بجهود رجالها سواء كانوا رجال دين أو متخصصين في كافة المجالات، ومؤخرًا برز الدور الخدمي الرائع لكليات طب جامعة الأزهر تحت قيادة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، لإنقاذ أرواح الفقراء الباحثين عن العلاج المجاني الذي تقدمه الجامعة بكل رقي وتحضر وعلم وتفاني وإخلاص.
«سهام مبارك» مواطنة فقيرة، كادت تفقد حياتها بين أروقة المستشفيات الحكومية إثر إصابتها بخراج على النخاع الشوكي، وبعد عذاب دام لساعات طويلة في مستشفى الدمرداش، استسلم مرافقوها للواقع البائس، إلى أن نصحهم أحد المترددين على المستشفى بالتوجه إلى مستشفى الأزهر التخصصي التي بذل أطبائها جهودًا مضنية لإنقاذ حياة المريضة، فرغم تأخر حالتها، حاول الأطباء بكل جهد وإخلاص تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية وفق المعايير العلمية التي انتهت بعودتها إلى الحياة مرة أخرى دون أن تدفع المريضة مليمً واحدا.
تلك الحالة تعكس الدور الإنساني الراقي لجامعة الأزهر الذي لا يقتصر على تعليم المسلمين في كافة أرجاء العالم صحيح الدين، وإنما تقديم خدمة إنسانية راقية عبر المنشآت الطبية التي دشنتها الجامعة وتقدم خدماتها مجانا للفقراء دون أي مقابل، وهو ما دعا أسرة المريضة إلى تقديم الشكر لرئيس الجامعة الدكتور المحرصاوي والأطقم الطبية في المستشفى، داعين الله أن يوفقهم لتستمر رسالتهم الإنسانية، خدمة للغلابة والفقراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق