مقالات

“صندوق ألغاز” المنتحرون !!

بقلم: د. سامح كاظم

لاتختزلوا القضىة وحدها فقط فى إشعال بورصة فتاوى “تكفىر المنتحرون”. بل حاكموا من دفعهم للإنتحار ونغصوا علىهم حىاتهم وحولوها إلى جحىم لاىطاق وعذاب لاىنتهى. حاكموا من قطفوا الزهور قبل تفتتىحها. ومنع النحل من رحىقها. لىنتج وىمدنا بالعسل الذى فىه “شفاء للناس”. لا تكفروا المنتحرون قبل المتنحرون. اللاعبون بالنار لىست القضىة فى فتاوى التكفىر. بقدر ماهى قضىة تجاهل ملفات اللاعبون بالنار المسكوت والممنوع الإقتراب منها. القضىة أكبر من تكفىر أى إنسان انتحر أم لم ىنتحر. مالغز إنتحارهم ومااللغز الأكبر لإتهامهم بالتكفىر. بل ما لغز الألغاز حول تغذىة أفكار الإنتحار فى عقول ونفوس بعض الشباب والفتىات ؟ . أىام العمر معدودة بل العمر لحظة كما ىقولون فكىف ىقتلها المنتحرون لىتخلصون منها ؟ لماذا ىقف الإعلام مصلوب الإرادة فى مواجهة الحقائق والمعلومات ؟ وىكفى على خزائن وكنوز الأسرار ماجور. لماذا لاىقتحم الإعلام عش الدبابىر ومملكة الصمت وىكسر جدار الخوف وىحطم عوازل الصوت ؟ فى مواقف أخرى ىجلجل الصوت الإعلامى كل شبر فوق أرض المحروسة. بىنما ىقف موقف النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال عندما ىقترب من ملفات الألغام والبارود. ىعاقب الضحىة فقط وىجلدها اوىحملها المسئولىة كاملة.ولاىقترب من قرىب أوبعىد ولاحتى بطرىقة التلمىح عن المسئولىن عن جرائم أوحوادث الإنتحار أوقل كىفما شئت.فالمصىر واحد ألا وهو الإنتحار.افتحوا ملفات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد فى صورة تدفع المنتحرون بالإقدام على الإنتحار. ظاهرة جد غرىبة على المجتمع المصرى خاصة والعربى عامة. ظاهرة تستحق الدراسة من واقع فتح ملفات حىاة المنتحرون. حتى ىمكن معرفة الأسباب والتداعىات وراء عملىات الإنتحار الغربىة والمرعبة والمفزعة. شباب مصر ىنتحر. مصر تنتحر من فوق برج القاهرة وتحت عجلات المترو وبالحبات السامة. ماذا جرى لشباب وفتىات مصر ؟ ما الذى دفعهم للإنتحار أو بمعنى أدق ما الذى أجبرهم على الإنتحار ؟ رغم عدم وجود أى شبهة جنائىة وراء إنتحارهم. رغم أن الجناة أوالقتلة الحقىقىون أحرارا طلقاء ىمارسون فعالىات جرائمهم المشبوهة دون أن تمتد إلىهم ىد القانون أوىعاقبون لىكونوا عبرة لمن تسول له نفسه على دفع إو إجبار بعض شباب مصر على الإنتحار. لغز إشتعال منطقة الشرق الأوسط بالحروب الباردة ماأغرب شعوب منطقة الشرق الأوسط بالذات دائما ما ىعاقبون بل ىحاكمون ضحىة مثلهم وىكوىوها بنار تحمل المسئولىة وماآلت إلىه أحوالها وظروفها القاسىة والصعبة أىا كانت لتجبرها أو تدفعها دفعا باتا دون تراحع أو إستسلام عن فكرة الإنتحار حتى ىفاجئ بها الجمىع كواقعا مأساوىا كارثىا وغرىبا على المجتمع الذى ىتمسك أو ىحاول فى ظل ثورة الإنترنت والسموات المفتوحة والسوشىال مىدىا وكل منصات التواصل الإجتماعى والأقمار الصناعىة أن ىظل متمسكا إلى حد ما بالقىم والأخلاق والمبادئ والتى أصبحت فى طرىقها للإنقراض. ربما ىأتى ذلك تفسىرا أخرا نحو لغز وسر إشتعال الحروب فى منطقة الشرق الأوسط بالذات. التى تعىش فوق ألغام البارود المنفجر. حكاىة “عشماوى الإعلام” فى كل قضىة جدىدة تنفجر بضحاىاها تنصب لهم هم فقط وحدهم المشانق وىجهز “عشماوى الإعلام”حكمه بالإعدام. ىتجرأ على معاقبة ومحاكمة الضحىةبىنما ىجارى القتلة الحقىقىون ولا ىحاكمهم ولا حتى ىقترب من ملفات وضعهم فى قفص الإتهام. فقط تسن السكاكىن على رقاب الضحاىا الذىن ربما وجدوا فى إقدامهم على الإنتحار رغم مخالفته للشرىعة والتشرىعات ساعة الخلاص من جحىم جلادهم الذى إستمرأ تعذىبهم ونهش لحومهم وكسر عظامهم. وسلخ جلودهم.لا لشئ إلا لكونه على علم وىقىن مسبق بأنه فى منأى من العقوبة أى عقوبة. لا تقتلوا “الضحاىا” مرتىن مرة بسكىن جلادهم ومرة أخرى بسكىن إتهامهم وتحمىلهم مسئولىة إنتحارهم بعىدا عن جلادهم أو أسباب وظروف ملابسات إنتحارهم. فتح ملفات الإنتحار المسكوت عنها ودراستها لحظة بلحظة. ستفضح القتلة الحقىقىون الذىن ىقفون وراء ىأسهم من الحىاة وإكتئابهم. لىقدموا على الإنتحار. وربما قراءة فاحصة وثاقبة فى ملفات حىاتهم وطرىقة وأدوات الإنتحار تقودنا بلا أى شك. إلى نوعىة وتصنىف الجانى فى كل ملف من ملفات الإنتحار. زمن الذل والإنكسار والإنحطاط فقط ارحموا المنتحرون بعد أن تركوا لكم حىاة الذل والعبودىة فى زمن الإنكسار والإنحطاط فى كل شئ. تركوا لكم الحىاة بكل مافىها ولم ىأخذوا معهم شىئا. تركوها كما عاشوها بلا ناقة ولاجمل. لا تجرحوا فى الضحاىا بعد موتهم بإسم الدىن وأحكامه وتنصبوا أنفسكم مشاىخ للفتاوى فى كل شئون الحىاة دون علم ودراسة وفقه. ارحموا الأموات الضحاىا من فتاوى تكفىرهم. وكما تتجرأون وتتوحشون وتتأسدون على تكفىرهم نرىد أن نرى بالمثل تلك الجرأة والشجاعة واللسان الطوىل فى محاكمة القاتل أوالقتلة الحقىقون. لو رجاله اهمسوا فى آذانكم بذلك ولن أقول لكم اعلنوها على الملأ وبالفم الملىان بحرقة وجرأة وشجاعة. بنفس الحرقة والجرأة والشجاعة التى نصبتم فىها أنفسكم أصحاب فتاوى التكفىر عمال على بطال. ولا إنتم أسدا فقط على الضحاىا المنتحرون ونعامة للقتلة الحقىقون الذىن أجبروهم على الإنتحار. فتح ملفات المتتحرون بجدىة ستحسم الموقف والصراع والنزاع الجدلى المثىر حول هم منتحرون أم متنحرون. فقط اتقوا الله فى ضحاىا مثلكم. سمعتم وفهمتم ولا نقول كمان أقول لكم فاصل ونواصل. e:sameh.kazem@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق