مقالات

“علي خط النار” . . “المحرصاوي وعبد الجليل” فدائيون في مواجهة “كورونا”

طلقات حبر رئيس جامعة الأزهر ومدير مستشفيات الحسين الجامعي تنقذ قلب الرضيعة "مريم" الملئ بالثقوب والشرايين المتداخلة

كتب / أبوالمجد الجمال

كانت عقارب الساعة تدق الثانية ظهرا من مساء أمس الأربعاء . . كانت دقات قلب الرضيعة “مريم أشرف صبحي” التي لم يكد يمر دقائق علي ولادتها في زمن “كورونا” تكاد أن توقف تماما ونهائيا فقد نهشته الثقوب الكثيرة والشرايين المتداخله . . كانت الأم تعاني من آلام وضع حادة وشديدة فأرهقت “مريم” الرضيعة حتي خرجت للحياة . . الموقف يتأزم الرضيعة بين الحياة والموت . . والأم تواجه آلام مابعد الولادة.

علي خط النار

كان الفدائيون من “الجيش الأبيض” في معركة “كورونا” . . جاهزون للطوارئ والمواجهة علي مدار الساعة . . سباق مع الزمن وصراع مع “كورونا” . . كان بطلاه رئيس جامعة الأزهر الدكتور “محمد المحرصاوي” ومدير عام مستشفيات الحسين الجامعي الدكتور “أحمد عبد الجليل” . . منذ أن إستغاث بهما الزميل الكاتب الصحفي والأديب المبدع “رؤوف علواني” خادم الفقراء والغلابة والمساكين وأصحاب الحاجة والمرضي . . إتصالات هاتفية ثلاثية علي خط النار بينهما من أجل إنقاذ قلب الرضيعة “مريم” بنت الساعات القليلة جدا التي تكاد تعد علي أصابع اليدين . . مواجهة حامية بين الفدائيون من “الجيش الأبيض” يمثلهما “المحرصاوي وعبد الجليل” ووباء “كورونا” الغامض والقاتل من ناحية . . وقلب الرضيعة “مريم” بنت الثواني والدقائق المعدودة من ناحية أخري . . ومن قبل واجهت الأم وحدها معركة تضاعف وطيسها ولهيبها لتصبح علي أشدها خارج مستشفيات الحسين الجامعي . . عندما كانت تعاني الأم من آلام الوضع الحادة والشديدة والتي تفوق طاقة البشر . . فمابالك بأنثي ضعيفة في حالة الولادة.

دقات القدر ودقات قلب “مريم”

كان القدر يرسم دقات قلب الرضيعة “مريم” لتولد من رحم الإنسانية لدي “المحرصاوي و عبدالجليل” . . كان مشرط الإنسانية سابق التجهيز لديهما كمشرط الطبيب الجراح الذي يستئصل الأورام السرطانية من جذورها حتي لا تعود أكثر توحشا وإستفحالا وخطرا . . كانت طلقات حبرهما جاهزة لمواجهة معاناة وتعب الأم بعد الولادة في تعب قلب الرضيعة “مربم” الملئ بالثقوب والشرايين المتداخلة صوب قرارهما الإنساني الكبير بتعليمات الأول وتوجيهات الثاني لوقف نزيف آلام وأوجاع الرضيعة “مريم” في زمن “كورونا” داخل مستشفي الحسين الجامعي . . لم يكد يلتقط “المحرصاوي وعبد الجليل” أنفاسهما من معركة “كورونا” إنقاذ المرضي من الوباء الغامض والقاتل بقرارهما الإنساني بفتح أبواب المستشفي الجامعي علي مصرعية لكل الحالات الحرجة والفقيرة لإنقاذها من أوجاع وآلام “كورونا” بتقديم بروتوكول العلاج اللازم لمثل حالتهم الصعبة والقاسية . . حتي فوجئا بالصدمة علي خط النار بطلقات وجع قلب رضيعة الثواني والدقائق من عمرها في “زمن الوباء” ملئ بالثقوب الكثيرة والتداخل في الشرايين.

غرفة عمليات إنقاذ الغلابة

كانت غرفة عمليات الحرب الإنسانية علي جبهة حرب إنقاذ الغلابة والفقراء والمساكين تعمل علي مدار الساعة بقيادة الجنديان المجهولان في معركة “كورونا” اللذان يعملان في صمت بعيدا عن الشو الإعلامي “المحرصاوي وعبد الجليل” إيد واحدة في إصدار القرار الإنساني الكبير بتعليمات وتوجيهات الأول وتنفيذ الثاني لإنهاء أوجاع قلب الرضيعة “مريم” الذي يصرخ ويبكي ويئن من شدة وكثرة الثقوب وهي مازالت وليدة الدقائق والساعات القليلة جدا . . كانت الإنسانية المفرطة لدي أبطال “الجيش الأبيض” في مواجهة “كورونا” من “المحرصاوي وعبد الجليل” ودماثة الخلق والإحساس بآلام وأوجاع الغلابة ومعايشتها والكوي بنارها حتي الثمالة والنخاع . . هي وقودهما وسلاحهما الذري والنووي في مواجهتهما علي خط نار “كورونا” الوباء و”كورونا” الأوجاع والآلام.

“كورونا” الوباء و”كورونا” وجع القلوب

كانت الإنسانية المفرطة والتواضع الأمثل يصارعا “كورونا” الوباء و”كورونا” وجع قلب الرضيعة . . كان القدر يرسم ويكتب لمريم الموجوع قلبها بالثقوب والشرايين المتداخلة كلمة النهاية للقضاء علي مأساتها الإنسانية الكبيرة التي ولدت بها منذ دقائق وساعات دون ذنب أو جريرة . . سوي أنها ولدت في “زمن الوباء” وباء “كورونا” ووباء وجع القلوب الذي لم يرحم حتي الرضع حتي “مريم” . . كان القدر يرسم لمريم طوق النجاة من ثقوب القلب الكثيرة والشرايين المتداخلة ومابيدها.

عالم إنسانية “المحرصاوي وعبدالجليل”

كانت دقات قلب الزميل “رؤوف علواني” هي صوت هاتفه المحمول الذي يحدث به “المحرصاوي وعبد الجليل” عن الحالة المأساوية للرضيعه “مريم” بنت الثواني والدقائق . . ولأن القلوب البيضاء الصادقة المخلصة تتعارف دون أن تلتقي فقد كانت دقات “علواني” هي بمثابة رسول الإنسانية الذي دق أبواب دقات قلبي إنسانية “المحرصاوي وعبد الجليل” لتتآلف القلوب الثلاثة علي قلب رجل واحد لتخرج قلوب الإنسانية كلها عن بكرة أبيها لتواجه ثقوب قلب” مريم” الكثيرة والشرايين المتداخلة . . كما واجه مستشفي أخر غير مستشفيات الحسين الجامعي من قبل بساعات أو دقائق أوجاع ومعاناة الأم مع الولادة . . ليصدر القرار الإنساني الذي سينهي أوجاع قلب “مريم” وثقوبه بطلقات حبر إنسانية “المحرصاوي وعبدالجليل” . . بإجراء العمليات الجراحية اللازمة لثقوب قلب الرضيعة “مريم” داخل مستشفي الحسين الجامعي وهو يستعد الأن لهذا الحدث الكبير . . بعد أن خرجت “مريم” للحياة تتحدي أوجاع وثقوب القلب والشرايين المتداخلة . . وتتحدي “كورونا” في عالم إنسانية “المحرصاوي وعبد الجليل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق