مقالات

” إرث عثماني ” أم ” إحتلال عثماني ” ؟؟؟ حلم “الإستعمار بادعاء الخلافة” أم حلم “تركيا الجديدة” ؟؟؟

مقال رأي بقلم د.محمد عبد العزيز
كاتب وباحث اقتصادي ومتخصص في الشئون الأفريقية

حفظ الله مقدرات وحدود مصر دائما أبدا …
ستنتهي باذن الله كل المؤامرات قريبا لأن مصر إتخذت كل الإجراءات وسلكت كل الطرق الدبلوماسية والسياسية والقانونية السليمة وتعمل بكامل طاقتها من أجل صالح الدين والوطن والأمتين العربية والإسلامية
مصر تحترم القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ، مصر إستنفذت كل الوسائل المتاحة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين سواء في أزمة سد النهضة أو في تدخلات تركيا التوسعية في ليبيا وأصبح لزاما الوقوف أمام أحلام الإتجار بالدين ومنع عودة الخلافة العثمانية للاستحواذ على نفط وغاز ليبيا وتقسيم ونهب ثروات الدول العربية ، أؤكد أن الخلافة العثمانية لم تكن حكما إسلاميا ولا حكما رشيدا بل كانت احتلالا وتركت ليبيا للاحتلال الايطالي دون أية مقاومة تذكر ، عن أي إرث عثماني يتحدث هذا البهلوان أنه إحتلال عثماني أساء للإسلام وجعل نظرة أوروبا للإسلام أكثر عداء ، هذا البهلوان الطامع في خلافة وهمية وتعتبر ضد الدين الاسلامي ذاته لأنه لن تعود الخلافة قبل ظهور المهدي المنتظر والآن الحكم شورى في ظل نظم ملكية أو جمهورية وهذا ما صح عن النبي الخاتم من نهاية الخلافة الراشدة بعد ثلاثون عاما من وفاة النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام فأين المدخل الديني لإقامة خلافة على يد من يبيح الدعارة في بلاده ويقيم قواعد عسكرية أجنبية على أراضي بلاده أن إقامة هذه الخلافة المزعومة هي المؤامرة الحقيقية على الإسلام والدول التي خرج منها الاسلام ويحيا فيها الاسلام لذلك أصبح التدخل المصري بالقوة للحفاظ على الحقوق والحدود المصرية أمرا لا يمكن أن ينكره أحد إلا متآمر أو جاهل أو عميل مأجور بحفنة من التراب ويتاجر بالدين والدين منه براء وهؤلاء جميعا شرذمة تختبيء في الجحور عند ضرب أسيادهم وتدمير حلم السيطرة على مصر كما حدث وفعل الشعب المصري وجيشه العظيم في ثورة ٣٠ يونيو .
ومن الجدير بالذكر أنه تم نشر خريطة في عام ٢٠١٦ تحت عنوان “تركيا الجديدة” نشرتها صحيفة “ديليليش” الاخوانية التركية والمؤيدة لأردوغان وتم ضم اجزاء من العراق وسوريا لتركيا واستبدال إسم دولة فلسطين باسم إسرائيل وهذا يفسر الأطماع التركية واستمرار ورغبة التوسع لدى تنظيم الإخوان الدولي الذي يدير تركيا الآن بالتحالف مع بعض قوى الصهيونية العالمية لأنهم يحلموا بالتوسع والهيمنة ولا يعرفوا للدولة الوطنية أية حدود أو قيمة فيذهبوا للدين ليتاجروا به ويدلسوا به على عقول العامة ومن ثم يكونوا أذناب لقوى استعمارية أكبر تحركهم من خلف الستار لأنهم كالسرطان يعيش وسط الجسد السليم ليتغذى عليه ويدمره وكلما إشتدت مناعة وقوة الجسم كلما أحتاج السرطان لمقويات تغذيه من خارج الجسم فهم جميعا لعبة في أيدي المستعمر الحقيقي الذي يقف وراء الستار ، لذلك يجب الوقوف إلى جوار الشعب السوري والشعب العراقي ضد أحلام أردوغان التوسعية ويجب منع إقامة قواعد عسكرية تركية في سوريا أو العراق أو أي بلد عربي ويكفي عبث أردوغان بمخصصات العراق في مياه نهر دجلة أي إسلام هذا وأي خلافة هذه أنهم أبناء الشيطان وأعداء الإسلام وأعداء العرب جميعا .
تم بالأمس تنفيذ ضربة جوية على قاعدة “الوطية” غرب ليبيا وتم تدمير منظومات الدفاع الجوي التركية هناك ليكون ذلك بمثابة رسالة مباشرة لأنقرة وأحلام البهلوان التوسعية وسبق منذ أسبوع إختفاء غواصتين تركيتين قبل الاقتراب من السواحل الليبية في البحر الأبيض المتوسط ، كل ذلك ولم تدخل مصر حرب مفتوحة أو مواجهة مباشرة وأي قيادة عسكرية وسياسية حكيمة مثل القيادة المصرية لديها وعي استراتيجي وسياسي بما يحدث في المنطقة والعالم يجب ألا تستنزف قواها مع ميليشيات مأجورة ولكن يجب استنزاف القوات العسكرية التي تدرب وتمد الميليشيات بالسلاح والأموال لذلك فإن ضرب منظومات الدفاع الجوي التركية في ليبيا واختفاء الغواصتين التركيتين أهم من المواجهة على الأرض مع الميليشيات فضلا عن أن خط سرت الجفرة الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي خطا أحمر لا يجب أن تتخطاه أي قوات سواء ميليشيات أو قوات نظامية أصبح مؤمنا بالكامل بعد تدمير الغواصات التركية في البحر الأبيض المتوسط وبعد تدمير منظومات الدفاع الجوي التركية غرب سرت مما يؤكد على صحة كل ما قاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن هناك الكثير من الجهد العسكري والأمني المبذول على أرض الواقع والذي سوف يتم الإفصاح عنه يوما ما بعد نهاية تلك الأزمة باذن الله ، وتؤكد نتائج المواجهة على أرض الواقع أن مصر ليست مهتمة بالدعاية الإعلامية مثل الجانب التركي وإنما مهتمة بالانجاز الفعلي على أرض الواقع وأن كل كلمة وكل حرف قاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تم تحقيقه على أرض الواقع ولم يكن للاستهلاك المحلي وانما كان واقعا ولازال وسوف تنتصر مصر مع شقيقتها ليبيا على أطماع ومخططات البهلوان والتنظيم الدولي للإخوان وكل من يدعم هؤلاء جميعا بالفكر والمال والإعلام في الدوحة وغيرها .
تحيا مصر ، تحيا مصر ، تحيا مصر ..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق