إطلاق كتاب الفيمينست للكاتب محمد زكريا المصري على منصة كتبنا صدر حديثًا عن منصة كتبنا للنشر كتاب الفيمينست للكاتب محمد زكريا المصري، ويتحدث الكتاب عن ثورة 25 يناير ومدى التغير الذي شاهده الجميع.  

كتبت هدى العيسوي

 ويقول المؤلف تخيل الكثير من المصريين وأنا منهم أن ثورة 25 يناير هي اقتصادية فقط، ولكن أدركنا أنها اجتماعية، وعبارة عن ثورة سياسية، وفكرية وصاحبتهـا عواصـف فكريـة مختلفة.

طافـت بالمجتمـع المصـري فأحدثـت حطامـًا كثيـرًا.

وفي مجموعة قصصية من خمس عشرة قصة، يتناول الكاتب محمد زكريا المصري حرية المرأة، أو على حد تعبير المؤلف إنه ما يراد لنا أن نسميه حرية المرأة.

الفيمينست أو النسوية – حسب المؤلف – دعوة المرأة للتحرر من كل القيود المجتمعية والدينية التي قد تقف أمامها لكي تحصل على كامل حقوقها في الحياة وتكون مساوية للرجل في كل شيء. وهو نفس الاسم الذي اختاره المصري للمجموعة. والتي اختار لها أن تكون محتوى للكبار.

السجن – العقل – الكبت – الدين وحتى المستقبل، كلها كلمات مجردة لكن قد تكون لها معنٍ معقد بإضافتها لكلمة الفيمينست، وذلك ما أراد لنا المؤلف أن نخوضه في مجموعته. إلى أي قاع ممكن أن تخذنا حرية لا حدود لها.

كيف يكون شكل مجتمع “يدور حول المرأة”، ككائن مستقل، يجردها من دورها الأسري/ المجتمعي الحقيقي، إلى ذاتية فردية ويضعها في حالة صراع أبدي مع مجتمع “يدور حول الرجل”، وذروة هذا الصراع حينما تقرر المرأة أن تلقي جانبًا كل شيء (الأسرة/المجتمع/الشريك/الرجل بكل صورة/الإله) وتصبح مرجعية نفسها، مستقلة بشكل كامل، شريكة نفسها المجتمعة (الأسرة الفرد) أو شريكة نفسها الجنسية (السحاق) أو آلهة نفسها (الإلحاد)، وهو ما يراه المؤلف خروجًا عن ناموس الخالق، وتغييرًا لخلقه الجميل المتناغم المتكامل.

المجموعة تعد تحدٍ، ومراجعة فكرية لما طُرح في حديث العصر من أفكار. اتفقت أو اختلفت، ستجد نفسك قد أنهيت المجموعة وفي داخلك أفكار وتساؤلات أو حتى صراعات، تدفعك لمحاولة وضع تعريف جديد لمعنى كلمة “فيمينست”.