كتبت فاطمة السيد
الثقة هي أساس جميع العلاقات لها دوراً كبيراً في سعادة الإنسان فمن دونها يشعر الإنسان بالخوف ويصبح غير قادر علي الثقة بالآخرين ويتعرض للكثير من المشاكل مع المحيطين به
فعندما يثق الإنسان بنفسه تكون لديه القدرة على أن يثق بالآخرين ولا بدّ من وجود الثقة المتبادلة من الطرفين لنجاح العلاقة، ولكن أصبح انعدام الثقة يغلف معظم علاقاتنا الإجتماعية في زماننا الحالي حيث أثرت التجارب الحياتية في قدرة الشخص على الثقة بالآخرين وجعلته يواجه الكثير من الصعوبات في تكوينها
وقد يكون بعض الناس قادرين على الثقة بغيرهم بسهولة ، ولديهم قدرة على تمييز الناس الجديرين بالثقة أكثر من البعض الآخر ويرجع السبب في ذلك إلى طبيعة علاقة الشخص مع والديه في مرحلة الطفولة أو أن لا أحد يرغب بالعيش منعزلاً عن الآخرين وهو الأمر الذي يقوم به من فقد ثقته بالآخرين
فمن الطبيعي فقدان الثقة بالآخرين بعد المرور بصدمة مؤلمة تدمر قدرة الشخص على الثقة بالآخرين وتجعله يخاف من الوقوع في صدمة أخرى في المستقبل، واعتقاداً منه بأن عدم الثقة مجدداً بالآخرين تحمي من الألم
ويمكن التخلص من هذه المشكلة واكتساب و تعزيز ثقتك بالآخرين بأن تتذكر دائما أنّه لا يوجد إنسان كامل بهذه الحياة فكل شخص يملك جانباً سلبياً، وإيجابياً،
عدم السماح لتجارب الماضي السيئة بالتأثير على حاضرك ومستقبلك، عدم تعميم تصرف شخص ما على الآخرين
لأن هذا يجعلك غير قادر على بناء علاقاتٍ جديدة.
