الرئيسة

الزائر العاشق ..من ديواني الثاني ترانيم فلسفية

 حنان أبوزيد 
حلمت يوماً بفارس من أساطير الخرافات
فهمس لي وقال من بديع الهمسات:
أنتِ شمس ساطعة؟ أم دفء حنان البريئات؟
فقد تجمعت بكِ جميل الأصالة والصفات
ورأيت في عينيكِ لونين من العبارات
لون جمال لا يوصف ولون حزن وآهات
في عينيكِ سحر ولغز بعض التساؤلات
وصفات ليست في غيركِ من السيدات
أضاف الحزن لحسنك في الجمال آيات
آيات لوصفك لاتكفي حروف ولا كلمات
جمالك يختبئ خلفه قصص وحكايات
وحزنك يتوارى خلف أجمل الإبتسامات
في حروفك نبض حنان تؤلمه الحسرات
وإطلالة روحك تصرخ بمحاسن الفاتنات
أيا شمساً .. بريق عينيكِ يأسر النظرات
تشعِ للقلب الدفء والطمأنينة والمسرات
من يراكِ يتمنى أن لا تغيبي من السماوات
وأن الأيام نهار ليس فيه ليل ولا ظلمات
وقمرُ منير أنتِ في الليل تطوفه النجمات
والعشاق الشعراء مثلك مبدعين ومبدعات
لايتمنوا ظلام العتمة ولا للنور نهايات
أيا قسوة الزمان حتى الجمال فيه كربات !
أيعقل أن الحسن في جوفه ترقد الجمرات !
فهمست له تعجباً !! :
أيا زائر ليلي لا مزيد عندي من الإجابات
أيكفيك أن الحزن نبضي وشجني حكايات
وخريف العمر بنى وكره بتدوين النهايات
وأن مثلي قد كُتبت بماء تُمحى بالبصمات
وأفقت من الحلم لتراودني تلك العبارات
زادني حيرة، خوفاً، ربما فرح الصغيرات
وأسرع قلبي هلعاً بمزيد من النبضات
أهل أنىَّ حقاً من تحمل تلك الترنيمات
من عظيم الألحان وتلك المعزوفات
ولِمَ لمْ أدرك قبلاً بداخلي كنز الأميرات
الذي يلمع كبريق اللؤلؤ والماسات
أهل فقدت التقدير لذاتي بالقُدرات؟!
أم طُلسمت ملامحي داخل النفايات؟!
أم يقيني بنور صفائي يتلاشى
حقاً في الدروب المظلمة العاتمات
كيف وقد رأيتني بإشراقة الجميلات؟!
ووصفتني بشذى وعبير الزهرات
وأنني أحمل من الجمال نقاء الآيات
من أنت؟ ولِمَ أنت زائر حلمي بالذات؟!
هل أحد سواك رأى بريق عيناي الساحرات؟!
أم رؤى ولغة أرواح التائهين بالدروب والطرقات
تتلاقى فقط في قزحية السُحب بالسماوات
ويحك يا لكَ من زائر خطفني داخل المجرات
ألم تدرك أن مثلي الكثيرات
ربما مختبؤن خلف الروايات
وقصصهم تملؤها الأحزان والآهات
حقا عظيم الآلام تتوارى خلف الإبتسامات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق