كتب.. عاطف انيس
وصلنا لمرحلة اننا تجاوزنا كل مبررات وحجج اللقاءات الخارجية وبقينا نكسب الوداد على أرضه مستريح وبأداء وبنكسب أي فريق.
مينفعش النهاردة نرجع تاني للوراء ونقول طقس وملعب وتوقيت مباراة! احنا بنتقدم ولا بنتأخر؟ الحجج دي بطلت خلاص وكفاية عليها أوي كده.
احنا الأهلي يعني دايما الفعل والفاعل.. كل المباريات طبعا تحتاج للإحترام والدراسة والواقعية احنا مش ضد ده.. وكانت مقبولة جدا مع الدحيل والبايرن وبالميراس لانك بتواجه مدارس زيك وبتتفوق عليك في بعض العوامل كمان فلو مكنتش واقعي كنت هتقدم نفس نتائج كل نسخة سابقة وهترجع خامس أو سادس..
لكن مش مقبول انها تتحول لاستراتيجية وكل فريق عنده كام لاعب سريع ومهاري نشقلب خططنا وأفكارنا ومنهجنا ونبقل رد فعل! زي ما هما عندهم إيجابيات احنا كلنا إيجابيات.. ولو هما هيلعبوا على ثغرة أو ٢ عندنا فأحنا عندنا فرصة نلعب على ١٠ ثغرات عندهم.
لازم أنا ألعب على قوتي وأفرضها على خصمي.. أنا اللي ألغيك تماما من الجيم مش أخليك ند ونقعد نجاري بعض وأنا قلقان منك زي ما انت قلقان مني!
أنا مش غرضي خالص مباراة النهاردة لانها خلصت خلاص.. أنا غرضي أحمي الفريق من اللي جاي.. وإن استراتيجية نهائي افريقيا والمونديال تتحول من استثناء لقاعدة.. وكل مباراة نقضيها بالفكر ده، وتبقى سيمبا زي فيتا زي سيراميكا زي البايرن زي برشلونة!
الصح اني اشتغل على قوتي وأدواتي وأفرضها على خصمي أولا ثم أبحث التعامل مع نقاط قوتهم وإمكانياتهم مش العكس.
احنا مش ضد الواقعية لكن ضد اننا نهتم بإيجابيات الخصم وقوته على حساب إيجابياتنا وقوتنا.
