كتب..عاطف أنيس
==============
ناشدت أسرة محمود شعبان عبد الحميد شاذلي (32 عاما) عامل، توفي داخل الأراضي الليبية مع 3 مصريين آخرين في ظروف غامضة، وزارة الخارجية، بالتدخل، لإعادة جثمانه المودع حاليا في مستشفى بني وليد العام في ليبيا، إلى مسقط رأسه، قرية طوخ، التابعة لمركز ديرمواس في محافظة المنيا.
ونشرت صفحة الجالية المصرية في ليبيا عبر فيس بوك، خبرا، يفيد بالعثور على جثث 4 مصريين، تم إلقاؤهم أمام مستشفى بني وليد العام في دولة ليبيا، بعد دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية، وأنهم توفوا دون معرفة سبب الوفاة.
وقال حمادة عبد الحميد شاذلي، عمّ المتوفى، إن ابن شقيقه “محمود شعبان” توجه إلى ليبيا عقب إجازة عيد الأضحي المبارك بـ48 ساعة، في عملية هجرة غير شرعية، بحثا عن عمل، حتى يستطيع تدبير نفقات الحياة لأسرته المكونة من الزوجة وطفلين “جنى” 3 سنوات، و”محمد” عام ونصف العام.
وأضاف أن ابن شقيقه حاصل على دبلوم فني، وكان يعمل في القاهرة بمحلات عصير أو مع الباعة الجائلين، قبل سفره إلى ليبيا، وسبق وأن سافر إلى الجماهيرية الليبية بجواز سفر، ودخل البلاد بطريقة رسمية قبل 25 يناير 2011، ليدبر نفقات زواجه، وبعد اندلاع أحداث الثورة الليبية قبل أعوام، عاد ومكث في مصر طوال تلك المدة، حتى قرر العودة مرة أخرى بطريقة غير شرعية بحثا عن عمل.
وأوضح العم، أن الأسرة لا تعرف معلومات دقيقة عن تفاصيل الحادث، وأنهم تلقوا خبرا من خلال أصدقاء ومعارف وأقارب لهم يعملون في ليبيا، أن “محمود” توفي نتيجة حادث انقلاب حافلة، وهناك تواصل مع معارفهم وأقاربهم هناك الذين يعملون بالقرب من مستشفى بني وليد العام التي نقلت الجثة له، لإنهاء الإجراءات.
وأكد أن تلك المنطقة الكائن بها المستشفى منطقة حرب وصراعات، لذا يواجه المعارف صعوبة في التحرك لإنهاء الإجراءات، مما دفعهم إلى الاستعانة بمكاتب وأشخاص ليبيين لإنهائها، وهذا الأمر كلفهم حتى الآن نحو 7 آلاف دينار ليبي، ويحتاجون إلى المزيد من الأموال حتى يعود الجثمان إلى مصر.
وناشد وزارة الخارجية بالتحرك لإنهاء هذا الأمر، خاصة وأن والد المتوفى فلاح بسيط، وليست لديه القدرة على دفع أموال لإعادة الجثمان.
