مصر
ثقافة السويس وعمل ورشة تنمية مهارات لذوي الاحتياجات الخاصة وتعلم فن الرسم
في ضوء اهتمام وزارة الثقافة برئاسة ا.د إيناس عبد الدايم بنشر الثقافة التوعوية المتنوعة بكافة الأقاليم الثقافية تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان ا. هشام عطوة بفرع ثقافة السويس برئاسة ا. عبد المنعم حلاوة والتابع لاقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب ا.محمد نبيل محمد مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية والخطط التوعوية لاثراء الفكر الثقافي لدفع عجلة الحراك الثقافي
حيث نظمت إدارة الشؤون الثقافية قسم التمكين الثقافي بفرع ثقافة السويس برئاسة ا. بلال شوشه اليوم ورشة تنمية مهارات لذوي الاحتياجات الخاصة قام بالتدريب ا. محمد ابو عمره بمكتبة الطفل بقصر ثقافة السويس برئاسة ا. هويدا طلعت ويعتبر الرسم في التربية الفنية من اللغات التعبيرية ووسائل الاتصال التي تعين الانسان علي التواصل مع نفسة ومع العالم . وهو أطول الفنون دراسة ” فقد استخدم الانسان الرسوم لتسجيل مشاعره وأفعاله منذ فترة طويلة .قبل أن يستخدم الرموز التي تسجل الکلام فمنذ إنسان الکهف مرورا بالأزمنة المتعاقبة ، يعبر عن إنفعالاته ومشاعره وأفکاره الدينية وحاجاته من خلال العمل الفني فقد استغل الإنسان الرسم کوسيلة تعبيرية يحاول من خلالها أن يتصور نفسه والعالم من حوله بما يحتويه من مثيرات وعناصر يتفاعل معها .
ويستخدم الرسم لاغراض تشخيصية وتنفيسية وعلاجية تساعد الانسان علي استعادة تکيفه مع ذاته وتوازنه مع المجتمع فيکون تحليل الرسوم کلغة رمزية تساعد المعالج في معرفة ما يدور في أغوار النفس الإنسانية فقد ثبت أن الرسم يتيح للفرد خيالا رمزيا يقلل من القيود الشعورية التي تتکون نتيجة لاحباطات الواقع إما بالعوائق الخارجية وإما بالمثبطات الاخلاقية . فيخفف من الانفعالات اللاشعورية أو الدوافع المکتوبة والمضغوطات داخل الفرد والتي تکون سببا في الالام النفسية والسلوکيات المرضية.
“ويعد الرسم من الوسائل الممتازة لارتياد عالم الطفل بصفة عامه کما انه يعتبر بصفة خاصة الية من اليات التوصيل الجيد لکافة المعلومات والسلوکيات لذوي الهمم ويستخدم فن الرسم لتنمية الادراك لديهم وتربيتهم ، فالفن بمثابة الجسر الذي يعبره المعاق لکي ينجو بنفسه من العيش داخل الجزر الانعزالية التي تعزله عن عالمه الاجتماعي الواقعي .
فهو بالأصح سفينة النجاة التي يرکبها الطفل المعاق ليصل بها الي شاطئ الأمان . بعد أن کاد يموت من الحرمان العاطفي داخل الجزر الانعزالية ومن هنا اهتم العلماء بعمل البرامج العلاجية والتعليمية والتأهيلية التي تهدف إلي تنمية قدرات الطفل البسيطة إلى أقصي حدودها من خلال تحريک دوافعه الإبداعية ومن خلال إستغلال وتسخير معلومات الطفل البسيطة وتنميتها وتطويرها وهنا يعني البدء بالمهارات التي يمتلکها الطفل بالفعل مهما کانت محدودة ومتأخرة فالبرامج الإرتقائية تساعد هؤلاء الأطفال علي إجتياز عبور الهوه التي تفصلهم عن عالم الأخرين لأن هذه البرامج تساعد علي نمو هؤلاء الأطفال حسيا وحرکيا ومعرفيا والبرامج الإرتقائية والإثرائية تبدأ دائما بالاستناد الي ما يمتلکة الطفل من إمکانيات لغوية ومعلومات ومهارات