اخبار

خطوة أولى نحو حرب كبرى في الخليج .. «قوات أمريكية تصل لتأمين السعودية

كتب…سامح كاظم

الضربة الجوية لطهران أشعلت الفتيل

كتبت ايرينا دونينا، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إرسال الولايات المتحدة قوات إلى السعودية، وحاجة الرياض إلى منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
وكتبت دونينا تقول : أدلى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في مؤتمر صحفي في الـ 20 من سبتمبر، بعد اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب وممثلي البنتاغون ومجلس الأمن القومي، ببيان حول قرار الحكومة إرسال قوات إضافية وعتاد إلى الشرق الأوسط.
وفقا للوزير إسبر، يأتي نقل القوات رداً على مهاجمة مصفاة وحقل نفط في المملكة العربية السعودية، قامت به إيران يوم الـ 14 من سبتمبر. وهو رد واشنطن الأولي. ولم يستبعد إسبر مزيدا من التصعيد في حال استمرار العدوان.
ولكن، على الرغم من أن الوجود الأمريكي في المنطقة زاد في الأشهر الأخيرة: فقد تم إرسال المدمرة الأمريكية أبراهام لنكولن وقاذفات بي 52 وأنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات، في مايو إلى هناك، فإن هذه المعدات الأمريكية كلها عجزت عن حماية البنية التحتية للنفط في المملكة العربية السعودية. ما دعا وزير الخارجية الأمريكية إلى القول بأن أنظمة الدفاع الجوي حول العالم تعمل بدرجات متفاوتة من النجاح.
إلى ذلك، يرى الخبراء أن أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي في المملكة العربية السعودية، وقوامها 19 بطارية أمريكية من طراز هوك و 16 من طراز باتريوت، لا يمكنها ضمان التغطية الضرورية للمملكة. فمن الواضح أن هذا العدد لا يكفي. ولا يمكن للمواصفات التقنية لهذه المنظومات أن توفر كذلك حماية فعالة. فمن الواضح أن الدفاع الجوي السعودي يواجه مشاكل في الكشف عن الخطر في الوقت المناسب وفي تغطية الأهداف المهمة استراتيجياً. ولذلك، فربما تثير اهتمام الرياض مقترحات الجانب الروسي تزويدها بـ إس-400، وقد تتم مناقشة هذه المسألة خلال زيارة الزعيم الروسي فلاديمير بوتين المقررة في أكتوبر إلى الرياض…
ثم تعود ايرينا دونينا إلى موقف ترامب، فتقول: يأمل الرئيس الأمريكي في تجنب حدوث مواجهة مسلحة، رغم أن البنتاغون لا يستبعد سيناريو آخر لتطور الأحداث، وذلك بحسب ما نشرته روسيا اليوم عن نيزافيسيمايا غازيتا .
ترامب سيضرب إيران بعقوبات جديدة
حول نتائج تحميل واشنطن مسؤولية الهجوم على منشآت النفط السعودية لطهران كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا” تحليلاً مفصلاً .
وجاء فيه : أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران تقف وراء هجوم ليلة الـ 14 من سبتمبر على مصافي النفط في المملكة العربية السعودية، وأكد استعداده لتشديد العقوبات ضد إيران، مبينا أنه يفضل تجنب الحرب.
فيما اتخذت الرياض خطوة، الأربعاء، طالما تهربت منها: فقد انضمت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتسيير دوريات في خليج عمان والخليج العربي.
والثلاثاء، أعلن المكتب الصحفي بوزارة الخارجية الأمريكية عن زيارة طارئة قام بها مايكل بومبيو إلى المملكة العربية السعودية، توجه بعدها إلى أبو ظبي للقاء ولي العهد، الأمير محمد بن زايد، لمناقشة “القضايا الإقليمية والثنائية”. بدا الحديث مع القائد الفعلي لجيش أحد الحلفاء الرئيسيين للمملكة العربية السعودية في منطقة الخليج استمرارا منطقيا للمباحثات مع بن سلمان.
تجدر الإشارة إلى أن الرياض الرسمية رأت ضرورة إجراء مشاورات مع موسكو قبل المباحثات مع بومبيو. وقد ناقش فلاديمير بوتين وبن سلمان الهجوم على مصافي المملكة في اتصال هاتفي يوم الأربعاء. وكما أكد مكتب الكرملين الصحفي. جرى الحديث بمبادرة من الجانب السعودي.
الضربة الجوية لطهران على مصافي النفط أشعلت الفتيل
وفي الصدد، يرى كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير إيسايف، أن من السابق لأوانه الحديث عن اقتراب الحرب رغم أن الهجوم على مصافي النفط واتهام إيران، أدى، بالطبع، إلى تفاقم الوضع في المنطقة.
وقال:”القيام بعمليات حربية ضد إيران خطوة خطيرة للغاية، تعني حربا كبيرة في الشرق الأوسط. وليس لدى الولايات المتحدة أو السعودية أي رغبة فيها أو إمكانية لها. يكفي أن نذكر حقيقة واحدة فقط: لاحتلال إيران، ستكون هناك حاجة إلى جيش قوامه 200000 ألف جندي كحد أدنى. من أين يحصلون عليهم؟ بغض النظر عن درجة عدوانية السلطات السعودية تجاه إيران، فلا حول لها بهذا الجيش. جاهزية قواتهم القتالية تجعلنا نتمنى لهم الأفضل. لقد بينت الحرب في اليمن ذلك بوضوح”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق