محافظات مصر

من يساعد عم اشرف ويخفف من معاناته

تقرير :- شيماء محمد
بين جدران منزل من الحجر الأبيض بدون سقف بقرية بنى محمد سلطان التابعة لمركز المنيا تسكن أسرة أشرف محمد حسن الذى يبلغ من العمر 35 عاما، ذلك الرجل الفلاح البسيط الذى يعتمد فى حياته على العمل فى الحقول يوما بيوم، القدر لم يترك أشرف فقيرا فقط بل عاش عمره بأكمله مشوه الوجه.
حاول أشرف أن يداوى نفسه لكنه عجز عن ذلك بعد أن أخبره الأطباء أنه يحتاج إلى إجراء عملية تجميل فى الوجه تزيد عن 20 ألف جنيه ذلك الترهل فى وجه أشرف جعل الأطفال يخشونه ويخافون من الاقتراب منه وظلت وصمة قبيح التى منعته من الزواج لسنوات طويلة، حتى وجد شريكة حياته التى قبلت مشاركته الحياة وهو بذلك الوجه المترهل.
يقول أشرف محمد حسن صاحب الـ38 عاما ولدت مشوه الوجه ترهل كبير فى الجانب الأيسر ذلك الأمر الذى دفع والداى أن يرفضوا ذهابى إلى المدرسة لأن الأطفال كانوا يخافون من الاقتراب منى.
وأضاف أشرف قضيت طفولتى داخل المنزل ولم أخرج منه فأنا كنت أحيانا أخاف من وجهى وبعد مرور الوقت والتقدم فى العمر قررت أن أخرج للعمل خاصة بعد وفاة كل من كان يقدم لى المساعدة، فتوجهت أعمل فى الحقل أجيرا عند أصحاب المزارع حتى تعلمت وبدأت أكسب قوت يومى، ولا أحتاج أن أمد يدى لأحد، وفكرت فى تلك الأثناء فى الزواج لكن الجميع كان يرفض أن يزوجنى ابنته، وبعد أن فقدت الأمل فى الزواج ربنا رزقنى بأم أبنائى التى قبلت بذلك الوجه القبيح.
ولفت أشرف أكثر شىء أثر فى نفسى هو معايرة الأطفال لأبنائى فكنت ما أعمل به أذهب به إلى الطبيب، لكن كل طبيب أذهب إليه يخبرنى أن مشكلتى تحتاج إلى عملية جراجية بمبلغ 20 ألف جنيه وعندما فاض بى ولم أجد ما أقوم بإجراء العملية به تركت الأمر لله ولم أذهب إلى أى طبيب.
وأضاف أشرف أن أهل الخير يقدمون لنا المساعدة لكن ليس بشكل دائم ولفت أننى لا أحصل على أى معاش، وأناشد رئيس الوزراء أن يوجه بمساعدتى “نفسى أكون بوجه يشرف أبنائى” وأحيز مكان يأوى أبنائى من شدة الحر وقساوة البرد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق