الرئيسةحوادث

خطفها مرة وقتلها في الثانية.. “محمد” ذبح خطيبته السابقة وابنة أختها في البحيرة

خطفها مرة وقتلها في الثانية.. “محمد” ذبح خطيبته السابقة وابنة أختها في البحيرة

كتب..د سامح كاظم

نزل الخبر كالصاعقة على أذني “محمد” بعدما علم نية خطيبته السابقة “سامية” الارتباط بآخر، وتحديد موعد للخطوبة في نهاية الأسبوع. انطلق هائمًا يسير دون هدف حول محيط منزل حبيبته.
مضت ساعات على هذا النحو، وهو يتجول في المنطقة، وكلما مر أسفل المنزل رفع بصره ليلقي نظرة حزينة على نافذة غرفتها.

ما إن لمح “محمد” والدة خطيبته السابقة في طريق عودتها للمنزل، حتى اندفع نحوها علها تريحه، وتنفي خبر خطبة حبيبته، ولكن جاءت إجابتها على عكس ما تمنى لتسودّ الدنيا في وجهه، ويصرخ فيها قائلًا: “هقتلكوا كلكو”.
لم يكن تهديد “محمد” مجرد صرخة عابرة يعبر بها عن ألمه، ولكنها كانت نية مبيتة خطط لتنفيذها لتنتهي بمذبحة مروعة شهدتها مدينة دمنهور، وراح ضحيتها فتاة في ريعان شبابها وطفلة في عمر الزهور.

تفاصيل الجريمة يرويها “حمدي” خال الضحية قائلًا: “بعدما محمد عرف أن سامية هتتخطب الجمعة، فضل مراقب البيت، واستغل وجودها لوحدها وطلع لها بعد ما أخواتها نزلوا الشغل، وبالمصادفة كانت جنى بنت أختها معاها علشان قبلها بيوم كنا بنحتفل بعيد ميلادها”.

وتروي “أم ياسمين” جارة المجني عليها: “كنت قاعدة قدام بيت سامية، ولاقيت محمد خطيبها الأولاني نازل يجري من فوق، وبعدها جات أختها أم جنى وطلعت الشقة، شوية وفتحت الشباك وقعدت تصرخ”.
وأضافت الجارة: “طلعنا نجري نشوف فيه إيه، لاقينا سامية قدام باب شقتها غرقانة في دمها وبتطلع في الروح وبتقولنا محمد قتلني، ودخلنا لاقينا جنى على سريرها مش بتتحرك فطلبنا الإسعاف وخدتهم للمستشفى”.

وتوضح والدة “سامية” المجني عليها: “محمد كان رافض فسخ خطوبته من سامية، واتهجم عليا قبل كدة بمطواة، وكان كل ما يقابلني في الشارع يقولي عايز أرجعلها، وكنت بحاول أطيب خاطره وأقوله كل حاجة قسمة ونصيب”.
وكشفت أم الضحية عن مفاجأة قائلة: “محمد خطف سامية من شهر ونصف تقريبًا وقدرنا نرجعها، ومن كام يوم قابلني على ناصية شارعنا وأنا راجعة من جلسة علاج طبيعي، ووقفني وسألني هي سامية هتتخطب؟ ولما قولتله صرخ فيا وقالي لو اتخطبت هقتلكوا كلكوا”.

ويقول عم الضحية: “أول ما عرفت الخبر رحت لاقيت بحر دم في الشقة، النهارده كان معاد خطبتها على واحد تاني، هي والطفلة اللي مالهاش ذنب دي، ليه يذبحها هي كمان، المفروض يتعدم في ميدان عام، نصيبك يا سامية بدل ما نزفك لعريسك زفيناكي إنتي وجنى للجنة”.

واستقبل مستشفى دمنهور العام الخميس الماضي “سامية س. ح.” 18 سنة، وابنة شقيقتها “جنى ص. ال.” 8 سنوات، جثتين هامدتين إثر تلقيهما طعنات في الرقبة والصدر وبالذراعين.
واتهم شقيق الأولى “السيد” 25 سنة – اتهم ” محمد م. ا.” 22 سنة – فران، بالاعتداء على المجني عليهما بسكين صغير “خنصر” وإحداث إصاباتهما حال تواجدهما بمنزل المجني عليها الأولى، التي أودت بحياتهما، بعد قيام الأولى بفسخ خطبتها منه ورفضه ذلك.
وألقي القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة، وأفاد بأن سبب ارتكاب الجريمة هو الانتقام من خطيبته السابقة المجني عليها الأولى، بعد علمه بنيتها الزواج من آخر ورفضها الرجوع إليه، وقتله المجني عليها الثانية والتي تصادف تواجدها بمكان الواقعة خشية افتضاح أمره، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق