اخبار

عظيمة مصرية”د لطفية النادى” أم الفيزياء النووية 90 عاما في محراب العلم والعمل والعطاء

 

 

متابعة – علاء حمدي

 

 

عام 1956 اشتغلت في هيئة الطاقة الذرية وكان الرئيس جمال عبدالناصر هو رئيسنا المباشر وانتقلت للجامعة عام 1970, نشأت في أسرة تعشق العلم والدى كان أول المتعلمين في بلده عام 1910 وحصل على عالمية الأزهر ومدرسة القضاء الشرعى ومدرسة( كلية) دار العلوم ووالدتي كانت تشجعنا على التعليم حتى تفوقت وأشقائي وحصلنا على أعلى الدرجات العلمية والوظائف شقيقي كان طيارا وشقيق ثاني اول من أدخل تصوير المخ والأعصاب في مصر،

إنها العالمة الجليلة «د. لطفية النادى»، الملقبة بـ«أم الفيزياء النووية»، والتي تقترب من عامها ال 90 قضت منها 70 عاماً فى البحث العلمى والعمل والعطاء وتعليم الأجيال، هي خريجة كلية العلوم جامعة القاهرة بتقدير امتياز، وكانت أول امرأة مصرية تحصل على درجة الدكتوراه فى الفيزياء النووية، عملت فى هيئة الطاقة الذرية فى الفترة من 1956 إلى 1969، وتم إرسالها إلى مفاعل «سوكل» فى روسيا للتدريب على تشغيل وإدارة المفاعلات، وهى مؤسِّسة المعهد القومى لعلوم الليزر (أول معهد فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا متخصص فى مجال علوم الليزر وتطبيقاته).

«لطفية النادى» حاصلة على جائزة الدولة التقديرية وجائزة رامال الفرنسية وعضو فى كثير من المؤسسات العلمية العالمية المرموقة، ولها أكثر من 130 بحثاً علمياً منشوراً فى أهم المجلات الدولية، وقامت بالإشراف على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه، وكانت عضو مجلس أمناء جامعة ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

«د. لطفية» وهى فى هذه المرحلة العمرية تحرص على نقل علمها وخبرتها إلى طلابها فى الدراسات العليا والبكالوريوس وللشباب الباحثين، وما زالت تحلم دخول مصر مجالات التكنولوجيا المتقدمة فى علوم الليزر فائق الجودة والتوسع فى استخداماته.

تقول إن مصر من أوائل دول المنطقة التى دخلت مجال الطاقة النووية وأيضاً علوم الليزر، حتى قبل إسرائيل وإيران، وكان يجب أن نواصل بعد البداية القوية، لو حدث ذلك لكنا الآن فى مكانة أخرى مختلفة تماماً عن وضعنا الحالى، وهى ترى أن التعليم ليس مجرد شهادة يحصل عليها الخريج، ولكنه يسهم فى بناء شخصيته وخلق أجيال قادرة على الإبداع والقيادة، وهو القاطرة التى تقود المجتمعات للأمام وأيضاً هو استثمار قريب وبعيد المدى.

«د. لطفية» تحتفظ فى معملها بصورة تجمعها مع الرئيس جمال عبدالناصر أطلق عليها علماء جيلها “أم الفيزياء النووية” فى مصر، ولقبها العالم الراحل أحمد زويل بـ”ملهمته” فى الجهد والعمل، وأصحبت أكبر أستاذ جامعى سنا فى مصر، تفوق «د. لطفية» ونبوغها العلمى المحلى والدولى لم يمنعها أن تكون زوجة مثالية وأماً فاضلة لاثنين من الأبناء (مهندس ومهندسة) غرست فيهما قيم العمل والانتماء للوطن.

وتقول إن زوجها (الله يرحمه) صاحب الفضل فيما وصلت إليه، حيث كان دائماً يساعدها ويشجعها فى حياتها العملية ومواصلة تفوقها العلمى. «د. لطفية النادى» نموذج يُحتذى فى المثابرة والعمل والعطاء والوطنية، د لطفية ضيفة برنامج حدوتة مصرية في إذاعة الشرق الأوسط العاشرة مساء الخميس القادم 18 يناير وحوار مهم وتجربة حياة في العلم والعمل والعطاء والقدوة والأخلاق والمثل العليا البرنامج اعداد وتقديم احمد ابراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق