مقالات

حریة الاختیار

كتب /حمادة قاسم
“الأخلاقیات المفروضة تفتقد القوة التي نكتسبھا عندما نختار العیش معیشة روحانیة”
قضى الكثیر منا حیاتھ في التقصیر عندما كنا في الإدمان النشط.
كنا غیر راغبین أو غیر قادرین على اختیار الكیفیة التي نتصرف بھا، وما كنا نفضل عملھ أو حتى المكان الذي نرید العیش فیھ. لقد سمحنا للمخدرات أو للآخرین باتخاذ القرارات الأساسیة لنا. أن التحرر من الإدمان النشط لدیھ معاني كثیرة وأحدھا ھي : ھري الاختیار بالنسبة لنا.
أن حریة الاختیار موھبة رائعة، ولكنھا أیضاً مسؤولیة جسیمة.
فالاختیار یسمح لنا بأن نكتشف من نحن وما نؤمن بھ. إلا أننا، عندما نمارس ھذا الاختیار، فإن المطلوب منا أن نزن اختیاراتنا ونتقبل العواقب. وھذا ھو الذي یؤدي بالبعض منا للبحث عن شخص یقوم بالاختیار نیابة عنا مثل : موجھنا، المجموعة المحلیة، أو أصدقاؤنا تماماً كما كان مرضنا یفعل ذلك عندما كنا نتعاطى. ولیس ھذا بالتعافي.
إن السعي للاستفادة من خبرات الآخرین شيء، والتخلي عن المسؤولیة الشخصیة شيء آخر. فلو أخفقنا في الاستفادة من نِعَمْ الحریة، ورفضنا تقبل المسؤولیات المصاحبة لھا، فإننا سوف نخسر ھذه النعم وتنھار
حیاتنا مرة أُخرى. إننا مسؤولون عن تعافینا واختیاراتنا. ورغم ما ھي علیھ من صعوبة، فإن علینا أن نختار بأنفسنا ونصبح راغبین في تقبل العواقب.
ـــــــــ . ـــــــــ
__
للیوم فقط : إنني شاكر لما أتمتع بھ من حریة الاختیار كیف أعیش.والیوم، سوف أتقبل المسؤولیة عن برنامجي للتعافي، ومسؤولیة الاختبار بنفسي وتقبل العواقب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق