الرئيسة

الیقظـة

"إن الله یعیننا على إعانة بعضنا البعض"

كتب / حمادة قاسم
لقد دفعنا إدماننا لحصر تفكیرنا في أنفسنا فقط. وحتى صلواتنا ودعواتنا – لو أدیناھا – كانت تتمحور حول النفس. لقد كنا ندعو الله لیصلح لنا الأمور أو لیخلصنا من المتاعب. لماذا؟ لأننا لم نكن راغبین في العیش مع المشكلات التي أوجدناھا لأنفسنا. كنا نشعر بعدم الأمان. كنا نعتقد أن الحیاة مجرد “أخـذ”، وكنا نرید المزید دائماً.
وھذا ما نحصل علیھ في التعافي. إننا نحصل على أكثر من مجرد الامتناع عن التعاطي. إن الیقظة الروحانیة التي نعیشھا ونحن نُطبق الخطوات الأثنتي عشرة لنا عن الحیاة لم نكن نعتبرھا ممكنة حتى في أحلامنا. لم نعد بحاجة للقلق حول ما إذا كنا سنحصل على ما یكفینا، لأننا نعتمد على الله الذي یتولى قضاء جمیع احتیاجاتنا الیومیة. وبعد التخلص من إحساسنا المستمر بعدم الأمان، فإننا لم نعد ننظر للعالم كمكان نتنافس فیھ مع الآخرین لإشباع رغباتنا، بل نرى العالم كمكان نعیش فیھ المحبة والمودة كما علمنا الله.
ولا نركز في صلواتنا على الإرضاء الفوري لأنفسنا، بل ندعو الله أن یعیننا على إعانة بعضنا البعض.
إن التعافي یوقظنا من كابوس التمحور حول النفس، والنزاع،
والشعور بعدم الأمان الذي ھو جوھر مرضنا. إننا نستیقظ على واقع جدید وھو أن بإمكاننا الاحتفاظ بكل ما ھو جدیر بالحفظ فقط عن طریق منحھ للآخرین.
ـــــــــ . ـــــــــ
للیوم فقط : الله یعینني على إعانة الآخرین. سوف استعین باالله الیوم، لأمنح الآخرین الحب الذي وھبني إیاه الله، وأنا أعلم أن ھذه ھي الوسیلة للحفاظ على ذلك الحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق