لوقف نزيف الموت صعقًا.

كتب – رؤوف علوانى

بات الموت صعقًا هاجسًا يهدد حياة المواطنين وقت هطول الأمطار بسبب عدم صيانة أعمدة الإنارة التي أصبحت بمثابة قاتل صمت يلتهم أجساد الكبار والصغار، وسط تقاعس من شركة الكهرباء عن صيانة الأعمدة والشبكات حفاظًا على الأرواح ما دعا الأهالي إلى تدشين مبادرات أهلية بتبرعات شخصية. في بعض قري وجه بحري، بدأ الأهالي البحث عن طريقة لحماية الأطفال والكبار من تلك المأساة التي حصدت حياة أحد أطفال القرية، ونجا والده، فتوالت الأفكار للبحث عن النجاة وبأقل التكاليف.. “مفك تست” كانت أولي الوسائل للتعرف علي الأعمدة المكهربة في الشوارع، بدأها شباب في الدقهلية، أكثر المحافظات تأثرا بموجة الأمطار الأخيرة، لكشف الأعمدة المتضررة من المطر وإبلاغ شركة الكهرباء لإصلاح العطل الموجود بهما حماية لأرواح المواطنين. “الأطفال الذين توفوا بسبب الصعق الكهربائي أثروا فينا جميعا فكان لابد من البحث عن فكرة لعزل الأعمدة” هكذا كان دافع الأهالي الذين استعانوا بشريط بلاستيك يستخدم في المنازل، لعزل الأعمدة ويتكلف العامود الواحد 15 جنيهًا، وهو ما وصفه البعض بالعمل الجيد لعزل الأعمدة، وأي عازل يصلح في عزل الكهرباء، لأن أوقات الأمطار وخاصة المصحوبة بالرياح تتكسر العوازل الموجودة في أعلي الأعمدة وتتلامس للكابلات مع الأعمدة وتحدث الكوارث التي ظهرت الفترة الأخيرة . كما انطلقت عدة دعوات من الشباب لتدشين الحملات لعزل الأعمدة الكهربائية وصيانتها لمنع صعق المواطنين في القليوبية، عبر كسوة الأعمدة بالبلاستيك والشكائر القديمة أو أي مادة عازله بالجهود الذاتية بتكلفة لا تتجاوز 150 جنيهًا للعامود، وقال أهالي قرية طحلة إنهم بدأوا تغطية أعمدة بالقرية بمواسير البلاستيك المستخدمة في الصرف لعزل الأعمدة مطالبا بتعميم الفكرة التي بدأ تنفيذها وجرى تعميمها في مختلف أنحاء القرية، حيث يحتاج العامود إلى ماسورة بلاستيك قطرها ٨ بوصات بتكلفة ١٥٠ جنيهًا قد تنقذ حياة إنسان.