الشرق الاوسط

أين المساعدات.. أصابع الاتهام تقودنا إلى حماس

 

 

يارا المصري

 

يدعي سكان جنوب قطاع غزة أن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى القطاع، والتي من المفترض أن يتم توزيعها على السكان، قد تمت سرقتها وبيعها من قبل نشطاء حماس الذين استولوا على الشاحنات، فالطوابير تمتد لعشرات الأمتار، والزحام الشديد الذي تشهده عملية توزيع المواد الغذائية والامدادات الطبية في مخيمات النازحين بغزة، بسبب النقص الحاد في الوقود، ونقص إمدادات الطعام منذ بداية الحرب تنبئ عن خلل واضح في توزيع المساعدات وتفتح أبواب الشكوك عن المكان الذي تذهب إليه المساعدات.

صنف واحد فقط من الطعام يوفره المتطوعون في الأماكن القليلة التي ينظمها بعض القادرين في مخيمات غزة، يتزاحم عليها المئات من ساكني المخيم مقابل قليل من الطعام يقتسمه أفراد أسرة كاملة، رغم قلة الكمية، حتى أن بعضهم يعود إلى أسرته فارغ اليدين بعد انتظار ساعات.

غياب الحكومة والبلدية بقطاع غزة أدى إلى حدوث حالة من الفوضى بالقطاع وعدم توفير المتطلبات الأساسية من الطعام أو المسكن للنازحين أو الأمن في القطاع، وعدم مساعدة حكومة وبلدية غزة للسكان ادي إلى حدوث المزيد الازمات بالقطاع ولجوء السكان إلى المساعدات التي تمنحها منظمات الاغاثة مثل الاونروا والهلال الاحمر من طعام ومستلزمات طبية.

ادي ذلك إلى استياء عدد كبير من السكان في القطاع بسبب ايضا تورط افراد من حكومة حماس في اعمال سرقة للمخازن والمصانع الخاصة بالمساعدات مما يؤدي إلى نقص الطعام والمستلزمات الصحية بالقطاع بصورة كبيرة وجعلهم يتسألون اين هي الحكومة مما يحدث لمحاولة السيطرة علي الاوضاع التي تسوء يوما بعد يوم.

ومع احتدام الجوع واستمرار الحرب يقطع بعض النازحين مسافات طويلة سيرا على الأقدام، للحصول على وجبة طعام واحدة طوال اليوم، يحصلون عليها من أحد الصوانات الخيرية التي تقام في المخيمات الآخرى.

وجدد برنامج الأغذية العالمي تحذيره من خطر حدوث مجاعة في غزة، إذا لم يقف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية سويا لتوفير المساعدات الإنسانية بالجهد المطلوب والكميات الضرورية.

وقال الممثل الإقليمي للبرنامج، إن السكان في غزة يلجأون إلى استراتيجيات التكيف السلبية مع الوضع بما يؤثر على صحتهم، كما أن النازحين في الملاجئ غير قادرين على تأمين الشيء البسيط لهم ولأطفالهم، وهو ما وصفه بأنه “شيء مؤلم”.
وأوضح المسؤول الأممي أن فرق برنامج الأغذية العالمي لم يعد بوسعها الوصول إلى شمال القطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية مطلع الأول من ديسمبر، مؤكدا أنهم يحاولون العمل مع كل الأطراف لتأمين وصول المساعدات إلى الجنوب، لأن الاحتياجات هناك كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق