كتبت غادة المصري
تحدثنا من قبل عن بعض انواع الحروب الخفية و تاثيرها الغير مباشر علي القادات و الشعوب و لنعي جيدا ان حروب القوي البحتة قد ولي عليها الزمن و لكنها مازالت موجوجة و لكن بتقنيات التطور الزمني و تطور العصر الذي نعيشة
و مع ذلك فهناك دول تتخذ الحرب الهجينه التى تستخدم فيها أسلحة وأدوات غير نمطية تقنيا، وأساليب غير نظامية عسكريا التى لا تقتصر على الجوانب العسكرية فقط، ولكنها تمتد إلى أغلب قدرات الدولة، حيث تعاد صياغة إمكانيات الدولة كافة، أو بالأحرى الدولتين التى تقع الحرب بينهما
و حروب المدي الطويل الغير واضحة عسكريا بل تتمثل في السيطرة علي عقول الاجيال الحالية و القادمة فكريا و جسديا و صحيا و عقليا كل شيء متاح في تلك الحروب الصامتة المتنكرة من قبل قوي تحركها في الظل و التاثير علي الانماط الحياتية و اندثار القيم و الاخلاق في المجتمعات العربية و خاصة مصر
و من ضمن تلك التاثيرات التي حدثت في السنوات الاخيرة بشكل كبير و منتشر علي سبيل المثال انتشار مطاعم الوجبات الجاهزة و المقاهي بشكل كبير كأنه لا يوجد شيء او تقدم الا في تلك المجموعة المنحصرة في تقديم بعض الاشياء غير الصحية سواء عن طريق بعض الوجبات و ليست الكل او المشروبات الغير صحية و تاثيرها علي صحة الانسان علي مرور الوقت بل و انتشار المصانع التي يوجد بها الايدي العاملة معدومة الضمير و انتشار الاوبئة و اضعاف بنية الانسان الداخلية و تدميرة صحيا و بالتالي ينشأ جيل هش و متهاون مريض لا يقدر علي الدفاع عن نفسه مدمر صحيا لا حول له و لا قوة
و من الامثلة الاخري استخدامات اجهزة التليفونات المحمولة و التي تعتبر في اغلبها وسائل تجسس و تاثيرها المباشر علي عقلية الفرد و خاصة الاطفال الناشئين و ادراج محتويات كثيرة فارغة و قذرة و افكار غريبة و تافهة و تاثيرها علي جيل كامل فنري تاثيرها الواضح الاغلب علي الشعوب العربية و انتشار الحفلات التي لا معني لها و اهدار الاموال بطريقة مبتذلة و انتشار بعض الاذواق الهابطة في محتويات السوشيال ميديا بصفة عامة لخلق جيل لا يفقه في العلم شيء سوي سماع الاغاني الهابطة و التاثر بالافلام الدنيئة و انتشار الرزيلة و انعدام الاخلاق لهدم عقول اجيال باكملها و عدم قدرتهم علي الاستيعاب او النهوض باي نوع من انواع الصناعات كالتي تقوم في الدول المتقدمة
بل يكتفي فقط بصرف اموال علي تفاهات و الاستمتاع بالوسائل المرئية و المسموعة و اهدار الوقت و اهدار الصحة دون عمل اي نشاط مفيد للبشرية
و في النهاية نتطرق الي الوعي و الثقافة بقدر الامكان لان مع انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة و اساءة استخدام البعض لها قد يهوي بهم الي القاع و يجب تفعيل دور الثقافةو الاضطلاع اكثر و محاولة التصدي لانتشار بعض السلبيات خاصة تلك المتواجدة علي الهواتف الذكية بقدر الامكان و عدم التشجيع علي اتباع اي افكار حديثة مدمرة للوقت و للافكار و محاولة الحفاظ علي التراث و التقاليد و عدم السماح للتغلغل الغربي و انتشار الافكار الغريبة بين الشباب .
