مقالات

هي زُليخه وانا لستُ يوسف

عبدالله حسين

أعلمُ ما يَدورُ في ذهنكِ وأنتِ جَالسةً علي قّارعة الطريق أمام منزلكِ الريَفي ، عندما مرروتُ من أمامها نظرت بعيناها ،التي تَشبةُ صّحنانِ صّنيان ،

 

من صدف ومن جوهر بعيدًا بعيدٍ وعندما ذهبتُ،

نَظره إلي من الخلف تَراقبُ مَشيتي وكتفايّ العريَضانِ وتَتفحصُ حَذائي،

 

الذي سّخرت منه .. واصفةً أياه بأنه يشبه حذاء ابيها، لم تَسخرُ مْن حَذائي بِقدر سّخريتها من حَذاءِ أبيها تسّرحُ بِعمقٍ، وهي تعلمُ بأننا أرهقنا الفراقِ ، هي حَالمه .. وجميلةً القلبُ تَصارعُ أحلامها الذي أنهّكهُا الزمن، وقلبها الذي أنهكهُ الحنين

ولكن هي لا تدري بأن أقدارنا ليسّت بأيدينا لأن حَكمُ الله عَادلٍ فينا ، هي لا تَدري بأني أنفرُ الخيّال وأميلُ للواقع أكثر

 

هي تَملك من الحَنانِ أطنانً .. ومن طاهرةُ القلبِ كماءِ زمزم..

ولكنها تحاول بأن تسّبتُ عكس ذلك،

قلبها ضعيف ،يَخشي الظلمُ ،كلّما فعلتُ بي مكروهًا إلا وصَاح ضميرُها وتأججت مشاعرها حزناٍ عليّا ولكن تحاول تخفي ذالك لتظهر أمامي بقلب غليظ يملأه الحقد والكراهيه و لم تستتطع، لأني علي درايه بقلبها الذي يسكنه الحنان، ويَملأهُ الحب.. ولكن عادات مجتمعنا البائس هي الحائل بيننا قلبها لا يعرف حقد ولا يجيد الكراهيه، تقول في نفسها وعيناها تَملأهُا الحنين، نعم أشتاق إليكَ ولكنِ لستَ قادرةً علي الاقتراب منك ، لستُ جنً انا ولم أكن من سّلاله يأجوج ومأجوج ،

 

لا تَدري فاطنه بأنني بَارعٍُ في لغه الجسّد، وبارعٍُ أيضًا في علم النفس والاجتماع لدي من الكتب الكثير أوقاتي ليست سودي لذلك أقرأُ لأتعلم وأذداد.. علمًا لنفسي ولم أقرأ من أجلك ،

 

حَاولت مرارًا أن تَخفي حَبِها، وذهب مجهودها سّودا ايضًا ،

 

ذات مره تَقبلنا صدفهً في أحدي شوارع القريه الخلفيه وجَوهنا تَقابلت ليست صدفهً ولكن قهرها الحنين فاشاء قدرُ الله بأننا نلتقي ليعرف كلن منا مراره الاشتياق نظرتُ لعينيها رأيت من الخجل ما ذكرني بعائشه، ومْن الصبرُ علي الألم ما ذكرني بزينب بنت علي.. ومن ثم عضت علي شفاها وابتسمت ، هذا في لغه الجسد يا فاطنه يسّمي الارتَباك والقلق ، كنتُ أشعرُ بدقاتِ قلبك حينها، فلو لم تكوني تُحبني فلما الارتباك ولمّا القلق..!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق