مصر
فاروق الزامل لا أعرف بأي تحية أبدأ ندائي اليكم ،
كتب فاروق الزامل
لا أعرف بأي تحية أبدأ ندائي اليكم
ولا بأي عقيدة أذكركم ، لانكم لو تعرفون للتحية قدرا ، وللأديان صدقا” ، لما فسدتم ولما سعيتم في الأرض فسادا _ لكن ما العمل, لم يبق لنا سوى استنهاض ضمائركم ؛ والتي ماتت منذ زمن بعيد ، لكن عسى وعلَّ… من يدري؟! لعل الله يحييها بعد موتها ، فهو ولي ذلك والقادر عليه
لقد فاحت روائحكم الكريهة لدرجة الغثيان ؛ ولم نعد نتحملها ،بفضل أفعالكم القبيحة والله والله لم نعد نحتمل النهب الداخلي والضغط الخارجي معاً ؛ فنتوسل اليكم ؛ ونرجوكم بأن تستريحوا قليلا _ خذوا غفوة أو راحة قصيرة ، فلن نطالبكم بالرحيل أبدا، فأنتم الشر الذي لا بد منه ولا يمكننا العيش بدونكم لاننا قلوبنا تلوثت معكم ، لقد استشرى الفساد وتوطن فى البلاد بفضل نشاطكم وسعيكم وراء كل شر، لدرجة جعلت المواطن يتكيف ويتعايش معه وكأنه أصبح جزءاً من ذلك الوطن ، فلا يمر يوم الا ونري ونسمع عن قضية من قضايا الفساد ( من سرقة ونهب ورشوة وغش ) ، فلم يبق كائن في مصر إلا ووصله أذاكم. حتى الحجر والشجر لم يسلم من قذارتكم
أصبحنا نأكل فسادكم كل يوم ونشربه ، ونتعامل معه وكأنه هو لغتنا الرسمية والقانونية في التعامل .وكل قضية من قضاياكم العفنة كفيلة بإحالة صاحبها لفضيلة المفتي .. فصاحب قضية الفساد لا يرتكب جريمة فى حق نفسه فقط، بل الجريمة تكون فى حق ذلك الوطن وأبنائه.. فساد وزاره الصحه بمدريتها بمستشفيتها والخ
( قمح فاسد — لحوم حمير فاسدة — خنازير طازجة — دجاج ميت — .مياة ملوثة –رشوة وفساد إداري — مساكن أيلة للسقوط — سرقة أعضاء بشرية — تزوير ونصب — سرقة المال العام — احتكار وطمع وسوق سوداء — الخ _ لدرجة أن المواطن الشريف أصبح مجبر على أن يكون فاسداً سواء بدفع رشوة لانهاء مصلحته ، أو لطمعه هو الأخر في الحياة الكريمة . كلنا نلعن الفساد ونلعنكم ونصب جام غضبنا عليكم ؛لأننا وصلنا بفضل فسادكم أن أصبحت الرشوة وصور الفساد ضمن سياق حياتنا الطبيعة .