مصر

قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية ينظم مهرجانا تكريما للعمال بالاول من ايار في مخيم نهر البارد

ابو لؤي اركان : ستبقى الطبقة العاملة صمام الامان للحقوق الوطنية و الاجتماعية الفلسطينية .

كتب. نزيه عتيق

نظم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا عماليا حاشدا تكريما للعمال لمناسبة عيد العمال العالمي ، و ذلك في قاعة الشهيد القائد النقابي وليد الحاج في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم نهر البارد ، شارك فيه رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و المستخدمين في لبنان الشمالي النقابي شعبان بدرة ، و الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ، و الاحزاب والفصائل و اللجنة الشعبية و المؤسسات الاجتماعية و حشد من الشخصيات الوطنية و النقابية و المكرمين ، و جمهور كبير من كوادر و اعضاء و انصار القطاع و منظمة لجان الوحدة العمالية .

ابتدأ المهرجان بكلمة منظمة لجان الوحدة العمالية القاها الرفيق علي السعيد عضو قيادتها في لبنان . ثم الوقوف دقيقة صمت تحية للعمال و الشهداء و الاسرى .

كلمة الاتحاد العام لنقابات العمال و المستخدمين في لبنان الشمالي القاها رئيسه النقابي شعبان بدرة قال فيها :
نلتقي كل عام في هذا المخيم للاحتفال بذكرى الأول من أيار عيد العمال العالمي الذي شكل نقطة مضيئة في تاريخ الطبقة العاملة وصولاً إلى إقرار حقها في الحياة الحرة الكريمة والدفاع عن مصالحها وتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية . و يسرني في هذه المناسبة أن اشكر قطاع العمال على دوره الاجتماعي و النقابي و الوطني المميز ، و ان أشيد بالعلاقة المميزة بين الطبقة العاملة اللبنانية والفلسطينية في مواجهة الصهيونية و الامبريالية وأدواتها في المنطقة بالإضافة إلى رأسمالية متوحشة تؤمن باقتصاد ريعي يقتات على حساب الطبقة العاملة والكادحين وذوي الدخل المحدود .دفاعاً عن حقنا في استرداد أرض فلسطين من الاحتلال ، ففلسطين هي قضية الأمة . و اشاد بدرة بانتفاضة المقدسيين التي تناغم معها أبناء غزة والضفة وكل الفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات . و طالب الدولة اقرار الحقوق الانسانية و الاجتماعية للاجئين و في مقدمتها حق العمل بدون اجازة عمل ، و توفير حياة حرة كريمة تضمن استمرار النضال لضمان حق العودة بعد أن رفضتم كل مشاريع التوطين الهادفة لتصفية القضية.

* كلمة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين القاها الاخ ابو رامي خطار عضو المكتب التنفيذي للاتحاد وجه التحية لقطاع العمال على دوره و مبادراته ، و هنئ العمال ، و طالب الاونروا بتامين خطة طوارئ اغاثية و صحية شاملة و مستدامة . و دعا الدولة الى اقرار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان دعما لنضاله من اجل العودة .

كلمة قطاع العمال القاها امينه في لبنان و عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق ابو لؤي اركان ، وجه التهاني و التباريك لعمال فلسطين و لبنان و الامة العربية و احرار العالم بهذه المناسبة ، و ثمن التضحيات الجليلة التي قدمها عمال فلسطين دفاعا عن الحقوق الوطنية حيث قدمت آلاف الشهداء على طريق العودة و حق تقرير المصير و اقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس ، و في كافة ميادين النضال الاجتماعي و المطلبي في مواجهة الرأسمالية و الامبريالية من اجل العدالة الاجتماعية و لقمة الخبز و توفير حياة كريمة و لائقة ، مستذكرا ثورة العمال في شيكاغو و المسيرة الطويلة التي خاضتها الطبقة العاملة العالمية ضد القهر و الظلم و الاستعباد و سرقة خيرات و ثروات الشعوب ، مؤكدا ان الطبقة العاملة ستبقى صمام الامان للحقوق الوطنية الفلسطينية من اجل العودة و الدولة و القدس .

و اشار ابو لؤي بان مناسبة عيد العمال هذا العام تتزامن مع انتفاضة شعبنا في القدس ضد سياسات التهويد والاستيطان والأسرلة في اطار المشروع العدواني الذي يعبر عن نفسه بقرار ضم اجزاء واسعة من القدس و اراضي الضفة و شمال البحر الميت و غور الاردن ، لاغلاق الطريق على حق شعبنا باقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس على كامل الاراضي المحتلة بعدوان الخامس من ايار عام ١٩٦٧ ، و ضمان حق العودة للاجئين ، داعيا الى تقديم كل اشكال الدعم للمقدسيين و تحويل هبة القدس الى انتفاضة ثالثة شاملة ضد الاحتلال و الاستيطان .

كما اشار ابو لؤي بأن الاول من ايار يتزامن مع قرار تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية تحت حجج و مبررات واهية ، و هو قرار يتعاكس مع الارادة الشعبية الفلسطينية و مع التوافقات الوطنية التي عبًرت عن نفسها بمخرجات اجتماع الامناء العامين و نتائج حوارات القاهرة ، مجددا الدعوة للتراجع عن هذا القرار ( المرسوم ) الذي يُشكل استجابةً للارادة الاسرائيلية بمنع اجراء الانتخابات في القدس ، داعيا إلى تحويل هذا الاستحقاق الديمقراطي والدستوري الذي مضى عليه أكثر من خمسة عشر عاماً ، إلى ساحةٍ للاشتباك الميداني والسياسي والدبلوماسي لفرض إجراء الانتخابات بدءاً من القدس ، كونها تُشكل ممراً إجبارياً لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني المتهالك ، على أسس ديمقراطية إئتلافية وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وبلورة برنامج نضالي كفاحي قائم على القطع مع مرحلة اوسلو واعتماد الانتفاضة والمقاومة بكافة أشكالها لمواجهة الاحتلال والاستيطان ومشاريع تصفية الكيانية الوجودية لشعبنا الفلسطيني والهرولة نحو التطبيع العربي الرخيص .

و عرض ابو لؤي للأوضاع الصعبة التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وفي القلب منهم الطبقة العاملة ، نتيجة التداعيات السلبية لجائحة كورونا وما فرضته من إجراءات وقائية وحجر منزلي وارتفاع نسبة الاصابات و الوفيات ، في ظل غياب المرجعيات المعنية عن معاناة شعبنا ، الأمر الذي أدى إلى معدلات خطرة جداً في البطالة والفقر والجوع والمرض وحالة من الاحتقان قد تنفجر على ذاتها في أية لحظة ،
مجددا دعوة إدارة الأنروا إلى الشروع الفوري بتطبيق خطة طوارئ صحية وإغاثية شاملة ومستدامة وتوزيع مساعدات مالية عاجلة لعموم أبناء شعبنا الفلسطيني ، والكف عن العبث بحقوق العاملين وبأمنهم الوظيفي ومعالجة الأزمة المالية بسياسة مختلفة بعيدا عن المساس بحقوق اللاجئين . اضافة للاسراع في استكمال اعمار مخيم نهر البارد و اعادة العمل بخطة الطوارئ و لاسيما برنامج بدل الايجار للعائلات التي مازالت تنتظر اعادة اعمار منازلها و المقيمين في تجمعات البركسات التي لم تعد صالحة للحياة الادمية .
كما طالب ابو لؤي الدولة اللبنانية إصدار تشريعات قانونية تضمن لشعبنا الحق الثابت بالعمل بدون إجازة عمل وحق التملك والإفراج عن الحقوق الإنسانية والاجتماعية ، وتعديل القرارين ١٢٨ / ١٢٩ ورفع الحرمان عن المهن الحرة وصولاً إلى مساواة العامل الفلسطيني بأخيه اللبناني ، الأمر الذي سينعكس ايجابا على طبيعة العلاقات التاريخية والنضالية بين الشعبين الشقيقين ، ويعزز من صمود اللاجئين ويصون حقهم في العودة إلى ديارهم تطبيقا للقرار ١٩٤ نقيضا لكل مخططات التهجير و التوطين . و دعا ابو لؤي منظمة التحرير الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها وممارسة دورها المرجعي تجاه اللاجئين في لبنان ، من خلال تأمين المساعدات المالية والإغاثية العاجلة، وتفعيل مؤسساتها على أسس ديمقراطية وتكريس الشراكة فيها، وإجراء الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الشتات وتفعيل الاتحادات وفي مقدمتها اتحاد نقابات عمال فلسطين من خلال تشكيل النقابات لكافة المهن للدفاع عن المشكلات الفردية والجماعية للعمال وتأمين حقهم في العمل وتوفير حياتهم الكريمة ولقمة عيشهم، إضافة لعقد المؤتمر العاشر للفرع، وإعادة تشكيل هيئاته استناداً لنسب التمثيل التي جرى التوافق عليها.

*قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية
*السبت ١ أيار ٢٠٢١*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق